30 أكتوبر 2025

تسجيل

دعوة للكذب !!

21 أكتوبر 2012

قرأت تقريرا على وكالة رويترز كان عنوانه " أندية الدوري القطري تجد صعوبة في الاحتفاظ بمدربين بعد بدايات سيئة"، لم تكن بداية التقرير عن رحيل المدربين بقدر ما كانت عن تولي المعلم حسن شحاتة مهمة تدريب العربي خلفا للمدرب السابق لوشانتر وأيضا تضمن التقرير تصريحات للمدرب المصري قبل أن ينتقل في نهايته إلى المدربين الراحلين من دورينا بداية من السيلية الذي أنهى خدمات شتيلكه وحل محله التونسي ماهر الكنزاري ورحل جمال بلماضي من لخويا وجاء البلجيكي جيريتس مدرب المغرب السابق بجانب قائمة المدربين المهددين بالرحيل خلال الأسابيع المقبلة من عمر الدوري خاصة مدربي قطر والخريطيات والغرافة بينما حالة من الاستقرار في السد والريان والوكرة. السؤال الذي يطرح نفسه، هل بالفعل أنديتنا لا تصبر على المدربين ومع تردي النتائج في الجولات الأولى من الدوري تسرع بالبحث عن البديل أم أن الخوف من الفشل في مرحلة مقبلة هي التي تدفع إدارات الأندية إلى إقالة المدربين مبكرا؟! الحقيقة أن المسؤولية مزدوجة على إدارات الأندية وتتحمل بالدرجة الأولى فشل مدربيها لأنها صاحبة الاختيار للمدربين وأيضا تتحمل عواقب إقالة المدربين المبكر والذي يمثل دليل إدانة على سوء الاختيار. بالفعل أنديتنا تتعجل القرارات ولا تصبر على المدربين والطبيعي أن يكون كل فريق قد حدد هدفه من الموسم قبل انطلاقته، فهذا الفريق يريد المنافسة على اللقب والآخر يريد أن يقبع في المنطقة الدافئة بعيدا عن دوامة الهبوط دون أن يفكر في الصدارة أو المنافسة على المراكز الأولى ولو على سبيل الطموح بالمشاركة في بطولة خارجية سواء آسيوية أو عربية أو خليجية وفريق آخر له اتجاه واضح وهو عدم الهبوط لدوري الدرجة الثانية. هذه الأهداف التي تتحدد قبل انطلاقة الموسم تكون لها معطيات في التعاقدات سواء مع اللاعبين الأجانب والمواطنين وأيضا المدربين وهناك نوعية من المدربين تحتاج أن يكون الفريق جاهزا ومدعما من عدد كبير من اللاعبين وعندما يواجه مشكلة في التشكيلة أو الصف الثاني يفشل سريعا وبعض المدربين يملكون طموح العمل مع الأندية الصغيرة ومحاربة الكبار والبحث عن مفاجآت وهذه النوعية قد تنجح مع الصغار وتفشل لو تولت تدريب فرق القمة لأنها لا تملك عقلية الفوز بالبطولات وهو ما يظهر في فكره التدريبي وخططه في الملعب. المطلوب من أنديتنا أن تدرك هذه الفوارق والتي تمثل أحد العناصر والأدوات في اختيار المدربين، وإذا خرج 3 مدربين في بداية الدوري فمن المتوقع أن تزيد حصة المدربين المقالين إلى نصف أندية الدوري وليس شرطا الإقالة بقدر ما هو التعلم من الأخطاء في اختيار المدربين.  آخر الكلام: عندما تظهر الحقائق وتنكشف المخالفات وتخرج إلى النور وتصبح واضحة أمام الجميع نجد من يخرج من خلف الستار ويحاول أن يطمس هذه الحقائق وكأنه يحاول أن يغطي الشمس بالغربال، ولا يدري أن ما يفعله مكشوف، ورسالته دعوة على الكذب، عفوا إنها " دخان في الهواء وخزعبلات طائرة" في وهم خياله وحده أما من حوله فيدركون الحقيقة !!