10 سبتمبر 2025
تسجيلأولى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى - حفظه الله - في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اهتماما واضحا بالقضايا العربية والإسلامية،حيث ركز في بداية خطابه على القضية الفلسطينية والتعنت الإسرائيلي وعدم مسايرة كل الحكومات التي تتوافد على الحكم في إسرائيل،فكلها لا تولي للحل السلمي بين أجندتها والعمل بكل جدية على ما يصدر من قرارات للأمم المتحدة فيما يتعلق بالوضع الفلسطيني،والتجاوب مع حل الدولتين الذي اقره المجتمع الدولي الا حكام اسرائيل،حيث يواصلون التعنت وزيادة الاستيطان،غير آبهةً بما يصدر من رفض لهذه التحركات والتوسعات وهدم منازل الفلسطينيين بحجج لا اساس لها متمشيةً على زيادة التشريد لأصحاب القضية والأرض، ومع تزايد هذا الأمر نرى حتى اصدقاء إسرائيل ينفرون من تصرفاتها، كما اكد سموه الى السعي الجاد للحل السلمي في كل مواقع النزاع والخلاف بين السلطات الحاكمة وشعوبها ورغبتهم في العيش في جو ديمقراطي وحياة سلمية وتشاورية،كالوضع في سوريا وليبيا والسودان واليمن، كما انه استعرض ما يتم من بعض المعتوهين لكتابنا العزيز واعتباره رأيا شخصيا وهذا ليس كذلك ولكن ذلك لن يشغلنا ونتجاهله ولكن سيزيد من عملنا بالتي هي احسن للعمل على ايقاف مثل هذه التصرفات المعتوهة من بعض الأشخاص واننا اصحاب دعوة بالتي هي احسن،وهذا هو ما امرنا به وسنصل به الى مبتغانا وهو عدم المساس بكتابنا العزيز من اي فرد مهما سمحت له قوانين بعض الدول التي بدأت تضع ما يحول بين هذه التصرفات المعتوهة من خلال اصدار قوانين تمنع ذلك،كما اكد سموه حفظه الله ان دولة قطر تعمل بكل جد للوصول لحل القضايا بالطرق السلمية وهذا ما جعل لدولة قطر دورا مؤثرا في هذا الاتجاه وتم تحقيق الكثير من القضايا وأصبحت دولتنا رائدة في ذلك وشهد لها الجميع في هذا الأمر. فكم كان الخطاب شاملاً بكل ما تعنيه الكلمة وعلى الامم المتحدة أن تواجه القضايا بما يخدم الدول وشعوبها من بسط السلام والطمأنينة. كما ذكر الفائدة التي نتجت عن استضافة دولة قطر لكأس العالم وخروج هذه البطولة بأفضل مما كان عليه من بطولات، كما انه تطرق الى استخدام الطاقة النظيفة رغم تشابك الفعاليات الا ان دولة قطر برزت بصورةٍ كبيرة من نجاحها في استخدام الطاقة المستدامة والنظيفة في هذه البطولة ومواصلتها استمرار المحافظة على البيئة. فكم كان خطاباً شاملاً تعرض لكل القضايا التي تهم العالم اجمع. وسنواصل جهودنا لكي نصل للحل المطلوب لأمن العالم والشعوب من ويلات الحروب المدمرة،حتى وان طال الحوار ولكنه سيصل بنا لما نريده فتكلفة الحوار اقل من اصوات المدافع والصواريخ. فالحمد لله اصبحت دولتنا بحكمتها واخذها بمبدأ الحوار البناء رائدة في هذا المجال وتحقق بفضل هذه المبادئ العديد من التوافق بين اطراف عديدة،مما جعل الكل يتوجه لها للدخول في حل اي نزاع بهذه الطريقة السلمية التي تعطي في نهاية الطريق لتجنب الدخول في نزاعٍ لا نتيجة من ورائه الا الدمار والتشرد.