17 سبتمبر 2025
تسجيلنحن أتينا بها وصنعناها وأصبحت ماركة مسجلة في واقعنا وليس غيرنا صنعها-ولا نعمم ولا نبالغ- في طرح هذا الموضوع، ولكن هذا المشاهد والملاحظ، والكل يراه أنا وانت وأنتِ والجميع. نعم.. نعيش حالة من الفوضى المجتمعية في بعض مساحات الحياة ولا نستطيع إنكارها أو التغاضي عنها، أو الالتفاف عليها. هل بالفعل نحن لا نستطيع تغيير هذه المظاهر السلبية واستبدال هذه الفوضى التي تجتاح واقعنا الاجتماعي، وتركها كما تريد تسري في واقعنا وتزيد يوماً بعد يوم، وتشوّه ما نصبو إليه من تقدم حضاري اجتماعي يسر الناظرين ويسير وفق الآداب الإسلامية والذوق الرفيع والعادات الاجتماعية الطيبة التي ورثناها عن الآباء والأجداد رحمهم الله، وإليكم بعضاً منها:- - هناك فوضى عند قاعات الاحتفالات (الأعراس)، أيعجز أن يوقف سيارته في المواقف المخصصة، والبعض لا يحلو له إلا ان يخالف ويعيق الطريق على الغير، ومنهم من يوقف سيارته فوق الرصيف، مع أن الجهات المختصة وفرت مواقف سيارات في جميع الاتجاهات أمام قاعات الاحتفالات. نحن أتينا بهذه الفوضى. فهل من رادع يوقف هذه الفوضى تحمي الممتلكات العامة من التخريب والتلف؟!. - وهناك فوضى من نوع آخر وهي عند الذهاب إلى الجنائز سواء في مقبرة «مسيمير» انظر وتأمل الفوضى وقف كثيراً عند هذه الفوضى لماذا بعضنا يفعلها؟ من يأتي سواء عند الوقوف لإداء الصلاة بالمسجد، أو حين الذهاب إلى داخل المقبرة أثناء الدفن إغلاق للطريق على الآخرين. فهل من توجيه وإرشاد وبيان ما نحن عليه وإصلاح ما أفسدته الفوضى؟. - وفوضى في وضع الأحذية عند أبواب المساجد، يا لها من فوضى يشمئز لها الإنسان السوي، مع أن الجهات المختصة وضعت أرففا خاصة لوضع الأحذية، ولكن يصر الغالب منا على وضع نعله أمام باب المسجد ليعيق حركة الداخلين للمسجد ويؤذي المصلين، فيقع بسب وضع الأخ نعله في طريق الآخرين. وللأسف تجد هذه الفوضى انتقلت إلى مصليات المؤسسات الحكومية، تجد هناك أرففا مخصصة ومرتبة لوضع الأحذية، إلا وتجد من يضع نعله أمام باب دخول المصلين، ويشوه بذلك المنظر ويعيق ويؤذي الآخرين بتصرفه الأعوج. وصدق المثل العامي «بو طبيع ما يوز عن طبعه». والله المستعان!. «ومضة» قال الله تعالى ((إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ)). إذا لم نتغير ونحسن التعامل مع الصغائر، فكيف سنكون تعاملنا مع عظائم الأمور!.