19 سبتمبر 2025

تسجيل

خطاب العقل والحكمة والمسؤولية التاريخية

21 سبتمبر 2023

في كل مرة يطل علينا حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وهو يضع يده على جراحات الأمة العربية والإسلامية والعالم، مقترحاً الحلول المناسبة التي تنقذ العالم من الخراب والدمار الذي يقع بسبب البشر أو من خلال الكوارث الطبيعية، بحكمة وموضوعية تنطلق من رؤيته القيادية التي تنسجم والواقع. اتسم خطاب حضرة صاحب السمو بما يلي: - شامل وملم وواعٍ بالأحداث، وهذا ما يعطي دولة قطر أيضا وضوحا في الرؤية ووضوح الدور الذي ستتقلده أمام العالم. - حمل الخطاب هواجس وهموم المجتمع الدولي بشكل عام والقائمين على منظمة الأمم المتحدة بشكل خاص. - تناول أبرز التحديات والظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم مثل الأمن الغذائي وظاهرة التغير المناخي وما نتج عن هذه الأزمات من زيادة الفقر ونقص الغذاء والرعاية الصحية والتعليم وأزمة الطاقة وأزمات الديون، وتبعات الحروب المدمرة للبلدان وخاصة الحرب الروسية الأوكرانية والواقع المؤلم في سوريا وغيرها من بلدان العالم. - أكد خطاب سموه على ضرورة حل الأزمات بالسبل السلمية، وكذلك ضرورة أن يضطلع المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية وحل عادل للشعب الفلسطيني، وضرورة أن تصل إيران مع الدول الغربية إلى اتفاق عادل مرضٍ لجميع الأطراف. - أكد سموه على أنه لا يجب أن يخذل الشعب السوري بأن يتم غض الطرف عن الجرائم التي ارتكبت في حقه دون أن تكون هناك عدالة. - حمل خطاب سموه للجمعية العامة للأمم المتحدة ما يدور في أذهان الأمتين العربية والإسلامية، وأبناء الشعوب الإنسانية في دعوة صريحة لنبذ الخلافات والعنف والعيش بسلام. - لم يتوان سموه في الدفاع عن القرآن الكريم؛ ونادى بوقف الأفعال القبيحة في الإساءة المتكررة للمقدسات والقرآن الكريم تحت شعار حرية التعبير، فالإسلام دين الرحمة والتسامح والتعايش الإنساني، ولا بد من محاربة العنصرية وحملات الكراهية، والتي تزيد من التشنجات والبغض بين الشعوب، وتوسع العنف والإرهاب في العالم. - من موقع المسؤولية والمشاركة في المساعدة للعالم تناول سموه الوقائع والتداعيات التي خلفتها الكوارث الأخيرة من خلال التأكيد على التعازي الأخوية لجلالة الملك محمد السادس والشعب المغربي الشقيق في ضحايا الزلزال، والتعازي للحكومة والشعب الليبي الشقيق في مصابهم بعد الفيضانات التي اجتاحت شرق ليبيا، وراح ضحيتها الآلاف. - ولم يغب عن سموه عكس قيمة الثقافة العربية الإسلامية، وتناول استضافة قطر لكأس العالم 2022 لكرة القدم، وما رافقها من استضافة حية وفاعلة لشعوب العالم، فكانت الفرصة سانحة للتعرف على دولة قطر وشعبها المضياف وثقافتنا العربية المستمدة من ديننا الحنيف. كان خطاب سموه شاملاً ودقيقاً، عكس السياسة الخارجية لدولة قطر ومكانتها في العالم ودورها المشهود في تعزيز السلم والتضامن الدوليين، ومد يد العون للشعوب الفقيرة لكي تتجاوز كبواتها، وذلك بالعمل على تطوير بناها التحتية والاعتماد على وارداتها بغية تحقيق التنمية الشاملة. حفظ الله قطر وأدام عليها العز والشموخ المتوهج في سماء العالم، بفضل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.