رفقاً بأبنائنا العسكريين من تدريبهم في الصيف

حب الوطن من الإيمان والمواطنة تتطلب  الكثير من الواجبات لتحقيقها رغم التحديات مطلوب تحديد الأوقات المناسبة في  التدريب صيفاً بعيداً عن الحرارة الشديدة  نتمنى من المسؤولين تحديد التدريب خلال الأوقات المناسبة حفاظاً على سلامتهم ما من شك أن الخدمة العسكرية شرف كبير لكل مواطن قطري يحب وطنه ويعشق تربته ويذود عنه في وقت الشدة والنوائب .. ودخول شبابنا وهم في عمر الزهور للعسكرية يكرس لديهم مفهوم المواطنة وتحقيق مضمونها الحقيقي للنهوض بقطر الغد .. في ظل الرعاية الدائمة من قبل الدولة في تأهيل الكوادر القطرية المدربة بالشكل الصحيح .. من تحقيق هذا الهدف السامي في حب قطر الصمود وتميم المجد، بعد الحصار الظالم الذي جاء فجأة وجعل من هذا الوطن أنموذجا في أجمل صور التلاحم بين القائد والشعب .. وذلك منذ 5 يونيو 2017 وحتى الآن. والخدمة العسكرية باتت ضرورية:  حيث أصبحت مطلوبة في هذا الوقت لتكوين جيل من القطريين الشباب المؤهلين للدفاع عن وطنهم في شتى الظروف .. وهو ما يتطلب التنسيق بين جميع الجهات الحكومية والخاصة للزج بهؤلاء الشباب في المجال العسكري لتأهيل شريحة قادرة على كسب المهارات الأساسية في هذا المضمار وإعدادهم للمرحلة المقبلة حفاظا ودفاعا على أسوار الوطن من أي تهديد خارجي لا قدر الله. تحديد مواعيد التدريب في غير الصيف: ولعل الكثير من الآباء وأولياء الأمور - الذين تواصلوا معي قبل أيام - يحثون المسؤولين عن هذه التدريبات العسكرية بأن يتفادوا فيها مواعيد التدريب في وقت الذروة وشدة الحرارة التي لها بكل تأكيد مضاعفات صحية قد تعود عليهم بالضرر .. وقد تكون غير محمودة العواقب بسبب حرارة الصيف المحرقة،  فتكون الخسارة هنا متعبة ومؤلمة ضد أبنائنا وهم في فترة الصغر. كلمة أخيرة:  لا شك أن القيادات العسكرية لدينا، سواء في الجيش أو في الشرطة .. سيستمعون لهذا المقترح الهادف .. والذي يسعى لأن يكون أكثر مرونة في التعامل مع طلابنا عندما ينهون مرحلتهم الثانوية لينخرطوا في المجال العسكري بهدف خدمة وطنهم وكلهم فخر بذلك .. شرط أن تقام تدريباتهم العسكرية هذه في الوقت المناسب وليس في وقت الذروة وشدة الحرارة .. ولهذا يقترح الكثيرون بأن تقام مع شهر أكتوبر بدلا من فترة الصيف الملتهبة بحرارتها. [email protected]