13 سبتمبر 2025
تسجيلأدهشني إصدار جديد للأديب الإعلامي نزار عابدين هذا الإصدار الذي يعد امتدادا رائعا للتراث الأدبي العربي كتاب البخلاء للجاحظ أهداه إلينا في طبعة رائعة حيث أعاد نزار عابدين كتابته بلغة جديدة تلك هي لغته الأدبية الخاصة التي تميزه في كل ما يكتب وليس غريبا عليه هذا الإبحار في أعماق تاريخ الأدب والأدباء حيث تحمل لغته دوما ذلك التميز والدهشة والمختلف والجديد سواء لغته الإذاعية أو الأدبية الإبداعية تلك اللغة الملتزمة بالتراث الأدبي العربي في كل ما يقوله وما يكتبه وكم هو رائع أن يحيي مثقفونا وأدباؤنا تلك الآثار الأدبية الخالدة بلغتهم الجديدة مثل هذه اللغة التي أضافت للكتاب الأم لغة جديدة وكأنها الأجيال تتعاقب في كتاب واحد هو الرافد الأساسي للأعمال الأدبية المتميزة يقول الكاتب الأديب نزار عابدين في تمهيد إصداره البخلاء لأبو عمرو بن بحر الجاحظ((لا يكون المرء مثقفا بحق دون الغوص في بحار تراث أمته الأدبي والثقافي فالأدب الجديد والشعر الجديد والنتاج الفكري الجديد لا يكفي وحده لأن هذا الإبداع الجديد ليس إلا أغصانا جديدة في شجرة ضاربة جذورها في الأعماق تعطي أزهارها وثمارها في كل حين بأشكال وألوان متعددة لكن القانع المكتفي بها كمن على شاطئ البحر يبهجه انسياب الموج على رمال الشاطئ ولا يعرف متعة الإبحار أو كمن على سطح البحر يتأمل الأمواج الرقيقة ولا يدري شيئا عن متعة الغوص إلى الأعماق واكتشاف الكنوز التي لا تنتهي)) ويواصل حديثه في التمهيد ويقول ((لقد تساءلت ومنذ سنوات طويلة أيضاً إذا كان المحققون الأفاضل قد قاموا بجهد مشكور وحميد في إحياء هذا التراث العظيم والحفاظ عليه فلماذا لا يهب نفر من أبناء اللغة العربية العاشقين لها ليكملوا ما بدأ هؤلاء؟ ولماذا لا يبذل بعض تلاميذ هذا التراث جهدا ووقتا لإعادة كتابة هذا التراث بلغة عصرية؟)) هذا التساؤل الأخير أستعيره من نزار لأوجهه من خلال مقالي هذا لكل أصحاب القلم.. مع محبتي