10 سبتمبر 2025

تسجيل

إدارة الامتحانات.. هل تتبع التربية ؟

21 سبتمبر 2005

الله يكون في عون موظفي وموظفات ادارة الامتحانات وشؤون الطلاب بوزارة التربية والتعليم، خاصة هذه الايام، والمعاناة التي يقاسونها يومياً، ليس فقط من خلال الاعداد الكبيرة من المراجعين، فهذا الأمر هين لو ان الاوضاع بالادارة مهيأة ومعدة بصورة جيدة، وبالتالي فإن هؤلاء الموظفين والموظفات ـ حقيقة ـ بين نارين، وبين المطرقة والسندان، مطرقة المراجعين، الذين يتطلعون لانهاء خدماتهم بأسرع وقت ممكن، وسندان الوزارة التي تتعامل مع هذه الادارة كأنها جزيرة منعزلة تقع في اقاصي الدنيا. كنت اتمنى لو أن وزيرة التربية والتعليم أو وكيل الوزارة قد قاما بزيارة ميدانية بعد ان تعالت الشكاوى من قبل المراجعين، واعتقد ان الموظفين والموظفات لا يتحملون جريرة ما يحدث من تأخير وارباك وازدحام وفوضى... في ادارة الامتحانات وشؤون الطلاب. هذه الإدارة يقع على عاتقها كل ما يتعلق بالطلاب داخليا وخارجيا، ومعادلة الشهادات، والتسجيل بالمدارس النهاري والليلي والمنازل والمستقلة واستخراج الشهادات...، وغيرها من الأمور، وفي الوقت نفسه تجد الوزارة لا تعير اهتماما لهذه الادارة. على سبيل المثال، المكان أصلا لا يستوعب اعدادا كبيرة من المراجعين، كل له متطلبات معينة، على الرغم من ذلك رفضت الوزارة نقل هذه الادارة من هذا المكان، في حين انها عملت على نقل ادارات اخرى، ليست ذات طابع جماهيري بحجم ادارة الامتحانات وشؤون الطلاب، الى اماكن اكثر تهيئة، وقامت بتوفير تجهيزات أفضل بكثير، وفي المقابل لقيت طلبات هذه الادارة الصد والتسويف، وفي نفس الوقت اعداد المراجعين في تزايد مستمر. اعداد الموظفين والموظفات لا تتناسب مع حجم العمل الملقى على كاهل هذه الادارة، فأعدادهم قليلة، في حين ان ادارات اخرى بوزارة التربية ليس بها عمل بهذا الحجم تجد تكدسا للموظفين، والبعض منهم ربما يجلس اياما دون عمل، مجرد الحضور والإنصراف. وليس هذا فقط بل ان موظفي ادارة الامتحانات وشؤون الطلاب يقومون بالعمل في ايام الاجازات الرسمية الاسبوعية، دون الحصول على عمل اضافي او طبيعة عمل، انما من اجل انهاء معاملات المراجعين، وعدم تراكمها، وبالتالي تحمل اعباء العمل، دون اي تشجيع او حوافز مالية. بل ان الامر لا يقتصر على ذلك فحتى العمال والمراسلين تم تقليصهم بدرجة مخيفة، وهو ما يدفع الموظف لحمل المعاملات بنفسه، سعيا لانهائها. حقيقة من يعرف الحالة التي يعيشها موظفو وموظفات ادارة الامتحانات وشؤون الطلاب يتعاطف معهم، ويغض الطرف عن اي تقصير قد يحدث من قبلهم، فالاوضاع والمناخ العام بالادارة لا تتيح انجازا نوعيا على مستوى العمل، ولا تخلق ابداعا او دافعية ذاتية للعمل. تكدس المراجعين، واختلاط " الحابل بالنابل " كما يقولون، فيما يتعلق بالرجال والنساء، والتدافع الموجود، في ظل مساحات محدودة، وغير ملائمة، وتأخير انجاز المعاملات...، كل ذلك تسأل عنه وزارة التربية والتعليم. واكرر اتمنى من سعادة الوزيرة القيام ولو بزيارة قصيرة لعدة دقائق فقط الى هذه الادارة للاطلاع عن كثب على الواقع المعيش.