12 سبتمبر 2025
تسجيلمهمة لخويا ممثل الكرة القطرية وسفيرها في دوري أبطال آسيا اليوم في الصين صعبة جدا..فهو يدخل تحديا جديدا أمام جوانزو الصيني في ذهاب دور ال16 بعد أن اجتاز كل التحديات السابقة بنجاح كبير من أجل تحقيق حلم الفوز بكأس دوري أبطال آسيا وتكرار إنجاز نادي السد التاريخي. وصعوبة المهمة تكمن في أن المباراة تأتي في توقيت صعب جدا وغير مناسب حيث لايزال الفريق يستعد لبداية الموسم الكروي المحلي الجديد والذي من المقرر أن ينطلق الشهر المقبل.. وبالتالي فإن الفريق برغم أنه دخل معسكرا خارجيا في ماليزيا لعب خلاله مباراة ودية وحيدة لايزال بعيدا عن الفورمة الفنية والبدنية وهو الأمر الذي شكا منه إيريك جيريتس المدير الفني البلجيكي..وكانت آخر مباراة رسمية لعبها الفريق منذ ثلاثة أسابيع أمام الأهلي في كأس الشيخ جاسم وفاز فيها 3/2 في حين أن منافسه فريق جوانزو مكتمل اللياقة الفنية والبدنية لأن الدوري الصيني المسمى بدوري السوبر في ذروته بوصوله إلى أسبوعه الواحد والعشرين ويتبقى على انتهائه تسعة أسابيع فقط..والمثير أن جوانزو يتصدر القمة برصيد 57 نقطة وبفارق 13 نقطة كاملة عن أقرب منافسيه وحقق 18 فوزا ولم يعرف طعم الهزيمة وتعادل في ثلاث مباريات فقط وفاز في آخر مبارياته منذ أيام قليلة. إنني لا أستعرض هذه المعلومات لأبث الخوف في نفوس لاعبي لخويا ولكن لأحذرهم وأستثيرهم ليخرجوا كل ما في جعبتهم من إمكانات فنية ومهارية وروح عالية وإرادة وتصميم لتعويض نقص اللياقة البدنية والتي بلا شك ستكون في صالح المنافس إلى جانب عاملي الأرض والجمهور. وأتفق وأختلف مع التصريح الذي أدلى به أحمد خليل رئيس جهاز الكرة بأن الكرة في ملعب اللاعبين الذين بيدهم دفة الأمور في المباراة..أتفق في أن خبرات وإمكانات لاعبين بحجم مجيد بوقرة وسيباستيان سوريا والمساكني وعادل لامي وأسيار ديا وغيرهم تؤهلهم لقيادة الفريق لتحقيق نتيجة إيجابية تريح الأعصاب والقلوب في لقاء الإياب بالدوحة..تماما مثلما حدث مع الهلال السعودي في دور ال32. لكنني أرى أن الكرة أيضا في ملعب إيريك جيريتس على الخطوط في قيادة الفريق وقراءة الملعب وتعديل الخطط والتكتيكات وإجراء التغييرات المناسبة لظروف المباراة..وهو في تحد كبير في مواجهة الإيطالي العجوز والمخضرم مارشللو ليبي المدير الفني لجوانزو صاحب الخبرات الكبيرة سواء على مستوى الأندية أو المنتخب الإيطالي. مباراة اليوم تحتاج إلى تنظيم الجهد على مدار شوطي المباراة والتركيز على التأمين الدفاعي ورقابة مفاتيح الخطورة في جوانزو والتي تتمثل في الثلاثي "الهداف" الأرجنتيني كونكا والبرازيلي موريكي والباراجوياني لوكاس باريوس..والمهم ألا تستقبل شباك كلود أمين هدفا..و بوقرة "قلب الأسد" ورفاقه قادرون على هذه المواجهة والعودة إلى الدوحة ولو بنقطة واحدة.