31 أكتوبر 2025

تسجيل

القرار المتأخر!!

21 أغسطس 2013

ما تردد عن القرار المنتظر من جانب اتحاد الكرة بسحب ملف منتخبات المراحل السنية من اللجنة الفنية وتحويل أوراقها إلى لجنة المنتخبات قرار تأخر كثيرا، وهو القرار الذي كنا ننتظره منذ سنوات ومع كل إخفاق لمنتخب من منتخبات الناشئين والشباب وكأن اتحاد الكرة لا يعلم شيئا عما يحدث وهو الأقرب خاصة أننا كنا نعلم ما يحدث داخل الكواليس فما بال اتحاد الكرة الذي يعرف كل صغيرة وكبيرة !! عندما كتبت في هذه القضية المعضلة والتي تمثل حجر الزاوية في مسيرة المنتخبات وتحديدا المنتخب الأول، قامت الدنيا ولم تقعد لما كتبته وتحولت القضية إلى رد لا يغني ولا يسمن من جوع وليس له قيمة وطالبت اللجنة الفنية بنشره في الجريدة وتحول ما كتبته في مقالي إلى ما يشبه العداء بيني وبين أعضاء اللجنة الفنية وأتذكر أنني التقيت عددا من أعضاء اتحاد الكرة في توقيت نشر المقال وجميعهم أكدوا لي صحة كلامي وأن اللجنة الفنية ليس لها بصمة على المنتخبات !! الحقيقة أن هذه القضية خطيرة بل هي درب المنتخب الأول وعندما يفشل المنتخب فلابد أن ندرس أسباب الفشل من جميع الزوايا من بينها زاوية المراحل السنية، فكل المسابقات التي ينظمها اتحاد الكرة بما فيها دوري النجوم هدفها في المقام الأول خدمة المنتخبات وعندما يتفوق منتخب في مرحلة سنية فعلينا أن نسلط الضوء عليه بشكل أكبر على اعتبار أنه حقق إنجازا ويحتاج مساندة كي يكمل في السنوات المقبلة وفي مسابقات وبطولات مقبلة. وإذا كانت جميع المنتخبات في المراحل السنية قد فشلت في مهمتها فهناك العنابي الشاب الذي يمثل بصيصا من نور في أن يتحول إلى منتخب المستقبل من خلال التركيز عليه لتكون أول مهمة للجنة المسابقات لأنه المنتخب الوحيد الذي تأهل إلى نهائيات كأس آسيا في الإمارات ورغم عدم مواصلته إلا أنه يضم مجموعة من اللاعبين الذين يحتاجون إلى الاهتمام والصعود بهم للمستوى الأولمبي وبالتالي سيكون الداعم الأول للمنتخب الأول. علينا أن ننظر حولنا ونستفيد من تجربة الدول الأخرى طالما أنها تتناسب معنا فقد نتعلم منها اليوم ونتفوق عليها غدا ولعل منتخب الإمارات الآن قد وضع أمامنا تجربة رائعة على مستوى المراحل السنية والمنتخب الأول عندما تفوق في المراحل السنية واصل الاتحاد الإماراتي دعمه له حتى اكتمل ووصل إلى مرحلة الفريق الأول وكانت النتائج باهرة، ليس عيبا أن نأخذ بالتجربة الإماراتية وإنما العيب أن نكابر ونخطط في اتجاه معاكس ونقول إننا نملك خططا مدروسة تحقق أهدافها.