13 سبتمبر 2025
تسجيلما الذي يحدث في (كهرماء)؟ هذا التساؤل هو الدائر منذ أيام على ألسنة ساكني العديد من المناطق، التي شهدت انقطاعات في تيار الكهرباء، وكذلك المياه، أعتقد أنها مشكلة كبيرة، يجب عدم التقليل منها، خاصة وان الحديث في مجتمعنا يدور عن نهضة شاملة في جميع القطاعات، وابرزها القطاع الصناعي، وهو ما يفرض مواكبة وتطويرا شاملا في شبكات الكهرباء، فلا يعقل ان تشهد مناطق عديدة ومتفرقة من قطر انقطاعاً للتيار، ولفترات طويلة. الحديث ليس عن منطقة أو عن وجود خلل محدود، بل شمل مناطق داخلية وخارجية كذلك، مما يعني ان هناك مشكلة، وهو ما ينبغي على المسؤولين في كهرماء الاعتراف بها، وليس هذا فقط، بل البحث عن الحلول الجذرية لمشكلة متكررة. نعم تحدث انقطاعات في التيار الكهربائي في مختلف دول العالم، ولكن هذا لا يجعلنا نغض الطرف عن هذه المشكلة، او ايجاد المبررات التي تجعلنا (ندفن) رأسنا تحت التراب، والقول انه ليست هناك مشكلة. انقطاع التيار الكهربائي مشكلة، الا ان المشكلة الاخرى هو البطء الشديد في إعادة التيار، والتأخير الكبير في الحضور إلى المناطق أو الاماكن التي شهدت تلك الانقطاعات، وهذا ليس تحاملا على الاخوة العاملين في (كهرباء)، ولكن هذه هي الحقيقة. من المؤكد ان (كهرماء) ستقول أمهلونا أشهرا أو سنوات قلائل لانجاز العقود الكبرى، والانتهاء من تنفيذ المشاريع التي وقعت مع شركات عالمية، وهذا باعتقادي ليس مبرراً، بل كان يفترض على (كهرماء) تطوير شبكاتها الحالية لتلبية احتياجات البلد، سكانا وقطاعات صناعية. ثم ان القول بأن فترات الصيف تشهد ضغطا أكبر على شبكات الكهرباء، بات قولا مكررا، وفي كل عام تخرج مثل هذه التصريحات، على الرغم من ان المؤسسة يفترض عليها انها مدركة لمتطلبات المجتمع، والتوسع الحاصل في قطاعاته المختلفة، والأمر المستغرب ان البعض من المسؤولين في (كهرماء) يتحدثون عن زيادة في الطاقة الكهربائية المولدة! . هناك خسائر كبيرة تترتب على انقطاعات التيار الكهربائي في القطاعين الخاص والعام، وما قد تسببه من إرباك شديد لدورة العمل، وتأخير في الانجاز بصورة كبيرة،. . ، هذه خسائر ومشاكل يجب النظر اليها، وايلاؤها الاهمية، وألا تقف جهود (كهرماء) على سياسة (الترقيع) لمشاريعها، أو تبرير أوجه القصور لديها،. . . ، الاعتراف بالمشكلة هو البداية الحقيقية لايجاد الحلول المناسبة، فهل تعمل المؤسسة على معالجة المشكلة جذريا؟.