12 سبتمبر 2025
تسجيلحديث العاقل أو حديث العقلاء قمة في الجمال سواء من رجل أو امرأة ومشوق، وهو حديث الكبار، فيه من الفوائد ما لا يحصى، وما هو إلا تذكرة للغافل، ومعونة للعاقل. ألم تر أن العقل زينة لأهله وأن كمال العقل طول التجارب. * العاقل هو صاحب الأدب وهو أجمل ثوب يتزين به الرجل لا لبسه ولا مظهره. إذا أكمل الرحمن للمرء عقله فقد كملت أخلاقه ومآربه وإذا ضاع منه الأدب شانه كل شيء، ولو كان ذا حسب ونسب ومكانة اجتماعية يشين الفتى في الناس قلة عقله إن كرمت أعراقه ومناسبه * العاقل- وهنا المرأة - أجمل وأحلى ما في المرأة حياؤها. فإذا هي نزعت هذا الجمال من حياتها أصبحت لا شيء!. قال الله تعالى (فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء). * العاقل هو من له ورد يومي من القرآن الكريم يأتي عليه لا يتخلف عنه أبدا! * العاقل لا يُصادق المتلون، ولا يؤاخي المتقلب!. * العاقل لا يندم على حُسن الخلق والأدب، ولو أساء إليه بعض الناس، أن تُحسن ويسيئوا إليك خير من أن تُسيء ويسيئوا. هذا هو العاقل!. * العاقل يسمي الأشياء بأسمائها ولا يتلاعب بالألفاظ، فتغيير المباني لا يغير المعاني، إنه زخرف القول، وهو كذلك لا يلتفت إلى أدعياء العصرنة والتقدمية والمدنية العوجاء وأدعياء الحضارة النشاز، "وعقول كل قوم على قدر زمانهم، فالعاقل يختار من العمر أحسنه وإن قل، فإنه خير من الحياة النكدة وإن طالت، والعقل الموعَى-غير المنتفع به-كالأرض الطيبة الخراب". * العاقل ذو قلب سليم يأخذ الناس من تسامحه وجمال تعامله، ومن جاء بقلب سليم فله حياة طيبة حسنة!. "ولو أن العقل شجرة لكانت من أحسن الشجر، كما أن الصبر لو كان ثمرة لكان من أكرم الثمر". فتأمل هذا المعنى!. * العاقل "لا يبتدئ الكلام إلا أن يُسأل، ولا يُكثر التماري-أي البحث والمحاورة- إلا عند القبول، ولا يُسرع الجواب إلا عند التثبت". * العاقل يرفض القعود، بل هو دائم العطاء كل على طاقته ومواهبه، يخدم مجتمعه وأمته، فهو يُعطي الحياة في مساحاتها وهجا وأشواقا. * العاقل لا يضيع وقته بسفاسف الأمور في عالم الفوضى ودنيا المشاهير المهازيل. * العاقل يعلم أن للبيوت أسرارا، وليس من شأنه أن يسأل عن تلك الأسرار، ولكن إذا دُعي وعرضت عليه مشكلة شارك في حلها وأصلح شأن المتخاصمين، فلله در هذا العاقل!. * العاقل "لا يبالي ما فاته من حُطَام الدنيا، مع ما رزق من الحظ في العقل". * العاقل يحفظ المعروف، ويرد الجميل حين يجد فرصاً في قادم الأيام لمن أسدى له معروفاً جميلاً، ولا ينسى ذلك المعروف. إنها أخلاق الكبار في مساحات الحياة!. * العاقل حاجته إلى ربه سبحانه وتعالى لا تنتهي، فهي أعظم من كل حاجة يسعى إليها. "ومضة" قال الإمام ابن عقيل رحمه الله "العقل أفضل ما منحه الله خلقه".