القطريون.. والسياحة في تركيا

(1) تركيا.. تلك الدولة السياحية الجميلة.. تستحق أن تكون واجهة السياحة لأهل قطر وأهل الخليج خلال الفترة التي نعيشها الآن، لم لا وهي التي تتمتع بالعوامل التي تؤكد على توفر الظروف التي تجذب السياح لها من كافة دول العالم وليس من الخليج فقط. ففيها تجد السياح من كافة بلدان أوروبا وآسيا وأفريقيا ومن الولايات المتحدة وروسيا ودول امريكا اللاتينية وكذلك من استراليا. (2) الشيء المهم في هذا البلد ان أسعار المعيشة فيها تكاد تكون من ارخص دول العالم سواء من ناحية الاستئجار للشقق والبيوت والفنادق او من حيث تناول وجبات الإفطار والغداء والعشاء داخل المطاعم والمجمعات بجانب ارتياد المنتجعات السياحية من متنزهات وأماكن ألعاب ترفيهية للصغار والكبار. أضف لذلك الاستثمار في العقار الذي شهد رواجا كبيرا خلال السنوات الأخيرة من قبل القطريين وأهل الخليج وخاصة من سكان السعودية والكويت والإمارات وبعض البلدان العربية الأخرى. والأكثرية من الخليجيين قد اشتروا بعض العقارات للاستثمار على المدى القصير والبعيد بغية توفير السكن في فترة الصيف أو عبر استثمار تلك العقارات من قبل الكثير من المتقاعدين عن العمل في قطر، حيث فضلوا (تركيا) كأحسن مكان للسياحة في الوقت الراهن. هذا إذا اعتبرنا أن العديد من البلدان الأوروبية هي أكثر غلاء بسبب ارتفاع الأسعار سواء في مجال السكن والمواصلات أو المعيشة هناك. (3) اننا نشجع على الاستثمار في هذا البلد الإسلامي الأوروبي الجميل الذي يقصده السياح من كافة دول العالم طوال أيام السنة وليس في فترة الصيف فقط، هذا إذا أضفنا عامل الأمن والأمان والاستقرار سياسيا واقتصاديا داخل تركيا هو العامل المشجع على زيارتها باستمرار، وهو ما يشجع الجميع على قصدها. أضف إلى ذلك أيضا أن الشعب التركي يمتاز بالبساطة ومحبته لكافة الشعوب وبخاصة ترحيبه بأهالي الخليج الذين أحبوا الإقامة والاستقرار فيها لهذه العوامل بجانب ما يعرف عن تركيا من جو جميل ومناظر طبيعية خلابة قد لا توجد في بقية دول العالم المجاورة لها. (4) ننصح دائما بالاستثمار العقاري في مثل هذه الدول التي نقصدها سنويا لأنها أكثر أمانا أولا وأقل سعرا في الإقامة والسكن والتنقل بجانب رخص الحياة المعيشية فيها ثانيا، وهذا ما يشجع على حسن الاختيار لواجهة البلد السياحي والإقامة بشكل دائم لكافة القطريين وأهل الخليج خاصة المتقاعدين منهم، ولعل أشهر المدن التي يستثمر فيها حاليا نذكر على سبيل المثال لا الحصر: - اسطنبول - بورصة - طرابزون - صبنجة - ازميت - قونية - مرماريس - أزمير - أدنة - بودروم.. وغيرها كثير. ولا توجد دولة في العالم تخلو من بعض التحديات فهذا من المتوقع، ولكن مطلوب من السياح أن يتخذوا الحذر والحيطة في كافة الأوقات مهما كانت الظروف وهو من الأمور الطبيعية. (5) كلمة أخيرة: تبقى عملية حجز التذاكر والسفر لتركيا مبكرا وقبل عدة أسابيع هي العملية الأهم لكي لا يتضرر الكثير لبعض الخسائر فيما يتعلق بارتفاع الأسعار في فترة الصيف، حيث ترتفع التذاكر الى ثلاثة أضعاف أسعار المعتاد أحيانا إذا لم نحجز قبل شهر أو شهرين على أقل تقدير. رافقت الجميع السلامة في حلهم وترحالهم.