10 سبتمبر 2025

تسجيل

عبدالرحمن الحمّادي.. من الرعيل الأول للكشّافة القطريّة (6)

21 يوليو 2021

(1) عُرف عن المربي الفاضل عبدالرحمن حسن الحمادي أنه من أنشط الأساتذة القطريين الذين عملوا في ميدان التدريس والمجال الكشفي على مدى عقود طويلة منذ تأسيس وزارة المعارف (وزارة التربية والتعليم) وقد كانت له بصماته في فترتي الستينيات والسبعينيات على وجه الخصوص من خلال عمله الإداري على الجانب المدرسي بشكل خاص وإن برز أكثر في مضمار الكشافة الذي سجل فيه حضوره القوي حتى أصبح من رعيلها الأول الذي يشار إليه بالبنان كأحد روّادها البارزين. (2) انضم الحمّادي للتدريس في مدارس قطر منذ زمن طويل وأحب مجال الكشافة فانخرط بهذا الميدان لسنوات طويلة، كان مبدعا فيه بشتى الصور حتى أصبح موجها له ومشاركاته لا تعد ولا تحصى، سواء في المخيمات أو المعسكرات الكشفية، داخليا وخارجيا، أو من خلال الدورات وورش العمل والمؤتمرات والندوات والملتقيات الكشفية المتعددة. (3) درس الحمادي في مدرسة الخليج العربي الابتدائية ومدرسة مريخ الابتدائية، ثم انتقل للدراسة في المعهد الديني الإعدادي والثانوي.. وقد نال الشارة الخشبية والدولية، وكانت مشاركاته الخارجية كثيرة، سواء العربية أو العالمية. (4) وبالإضافة لنشاطه الكشفي كان أحد الذين لعبوا كرة القدم مع فريق الشعلة في حي "أم غويلينة"، والذي كان يضم نخبة من اللاعبين البارزين مثل: يوسف جابر - غانم الكواري - عبدالوهاب المناعي - دكتور سامي جاسم المناعي - سالم وأحمد السقطري وغيرهم كثير.. وحينها كان يمارس اللعب في ملعب نادي التحرير الذي يقع اليوم في مكان مسجد أبوبكر الصديق. (5) مارس نشاط الكشافة منذ وجوده في مدرسة الخليج العربي الابتدائية من خلال نشاط الأشبال والجوالة، ثم الكشافة ضمن مجموعة من طلاب المدرسة الذي يقوم على عامل الاعتماد على النفس في نصب الخيام والعمل في الحراسة الليلية مع ضبط النظام داخل المدارس عبر المشاركة المستمرة في المعسكرات الكشفية السنوية.. وازداد نشاطه الكشفي في المعهد الديني الإعدادي والثانوي منذ الستينيات والسبعينيات بوجه خاص، خاصة الذي كان يقام في منطقة (راس بو عبّود) الذي احتوى على الكثير من القيم والصفات الأخلاقية مثل: الوفاء والصدق والإخلاص.. بجانب تعلم الكثير من المهارات من خلال الروح الجماعية. وشارك مع فريق الكشافة القطرية الذي كان يسجل حضوره في مواسم الحج السنوية، خاصة في منى وعرفات بهدف توجيه الحجّاج القطريين في تلك الحقبة المهمة من تاريخ الكشافة القطرية. (6) كلمة أخيرة: الأستاذ عبدالرحمن الحمادي من الكوادر القطرية التي أحبَّت الكشافة ومكثت عدة عقود في هذا المضمار، فاعتبر من الرعيل الأول الذي كان عمله يقوم على الإخلاص والوفاء لهذا الوطن.. وقد أهَّلَه هذا العمل إلى التحوّل بعد ذلك للعمل في حملات الحج (حملة الهدى للحج والعمرة) والتي ما زال يديرها بكفاءة عالية حتى هذا اليوم. [email protected]