13 سبتمبر 2025

تسجيل

الاعتداء على المسجد الأقصى

21 يوليو 2014

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); سعت السلطات الإسرائيلية إلى تحقيق وجود يهودي دائم ومباشر في المسجد الأقصى ومحيطه، وحاولت جعله منطقة متنازعًا عليها مع المسلمين، وعملت على التهيئة لمصادرة أجزاء منه، والسيطرة عليه في مراحل لاحقة تمهيدًا لبناء ما يسمى الهيكل الثالث. وشجعت أو تغاضت عن الاقتحامات المتكررة للمتطرفين اليهود، الذين يدعون أن لهم حقا في الصلاة في "جبل الهيكل"، كما سعت لتحويله إلى منطقة مفتوحة أمام اليهود والسياح، ليأخذ شكل المتحف والمزار السياحي، ولنزع عنه هيبته ومكانته وطبيعته الإسلامية. كما سمحت السلطات الإسرائيلية ببناء الكنس عند أسوار المسجد ككنيس المدرسة التنكزية، وأسفل منه كقنطرة ويلسون، وفي محيطه ككنيس خيمة إسحاق وكنيس هوفير، لإضفاء الطابع اليهودي على البلدة القديمة، وتسهيل عمليات اقتحام المسجد وتوفير غطاء لأعمال الحفريات. بدا التحريض اليهودي الصهيوني تجاه الأقصى واضحا منذ العشرينيات من القرن العشرين، وركز اليهود مطالبهم في البداية على الحائط الغربي للمسجد الأقصى (حائط البراق) والذي يسمونه "حائط المبكى". والحائط والمنطقة التي حوله هي في الحقيقة أرض وقف إسلامي مثبتة بالشهادات والوثائق، وهو ما اعترفت به حتى لجان التحقيق الدولية. وفي 11-6-1967م قامت القوات الإسرائيلية بطرد سكان حي المغاربة، بعد توجيه إنذار بالخروج لدقائق قليلة، وتبع ذلك تدمير لمنازل الحي البالغة 135 منزلا مقابل حائط البراق، والأفضل في الحي نفسه. وقامت القوات الصهيونية بطرد نحو أربعة آلاف فلسطيني من حي الشرف أو ما يعرف بالحي اليهودي والمنطقة المحيطة به. وتم نزع ملكية 200 عائلة عربية من بيوتها هناك. بدأ اليهود حملة محمومة من الحفريات تحت المسجد الأقصى والمنطقة التي حوله، مركزين على المنطقة الغربية والجنوبية للمسجد، محاولين إيجاد أي دليل حول هيكلهم. كما قامت دائرة الآثار الإسرائيلية بعمل حفريات جنوب شرقي المسجد الأقصى 1973-1974م، حتى اخترقت الحائط الجنوبي للمسجد أسفل محراب الأقصى وأروقته الجنوبية الشرقية. وفي الفترة 1970-1988م قامت عدة جهات إسرائيلية بتنفيذ حفريات النفق الغربي للأقصى، بالرغم من قرارات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) التي أدانت "إسرائيل" على ذلك، وامتد النفق أسفل المحكمة الشرعية، ومر تحت خمسة أبواب من أبواب المسجد الأقصى، ومئذنة قايتباي، وسوق القطانين، وعدد من المدارس التاريخية. ووصل عمق الحفريات ما بين 11-14 مترا تحت الأرض، وبلغ طول النفق 450 مترا، وارتفاعه 2.5 متر. ونتج عن هذه الحفريات تصدع عدد من الأبنية منها الجامع العثماني، ورباط الكرد، والمدرسة الجوهرية، والمدرسة المنجكية. وحاول الصهاينة إيصال النفق بقناة كان قد اكتشفها عالم الآثار كونراد تشيك في القرن التاسع عشر في 7-7-1988، ولكن تصدى لهم المواطنون مما اضطر السلطات الإسرائيلية للتوقف. ثم أعادوا الكرة في عهد حكومة بنيامين نتنياهو وتمكنوا من فتح باب ثان للنفق من جهة المدرسة المعمرية. وأعلن عن افتتاح هذا النفق في 24-9-1996م وهو ما أثار انتفاضة فلسطينية ومواجهات دامية في تلك الفترة... يتبع