07 نوفمبر 2025

تسجيل

المنهج النبوي في تقويم الأخطاء

21 يوليو 2014

جديد وجميل في موضوعاته وطرحه، حري بنا أن نتجول ونقلّب صفحات هذا الكتاب الرائع " المنهج النبوي في تقويم الأخطاء" للدكتور محمد يوسف الشطي، تحدث الكاتب عن دوافع اختيار الموضوع فذكر ثمانية دوافع نذكر منها " الرجوع إلى المنبع الأصلي فيتقويم الأخطاء: القرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة، من حيث الأهداف والغايات والوسائل والأساليب. تقريب الحلول النبوية إلى قلوب الناس وأذهانهم بصورة منهجية علمية تيسر عليهم سبل التنفيذ والتطبيق. قطع الطريق على المناهج التربوية المعاصرة التي تتعارض مع الكتاب والسنة...، تكوين الملَكة لدى المربي في النظر في الأحاديث، ومحاولة التوصل إلى الفوائد الكامنة في الأحاديث النبوية. الإعجاب بالصحابة وأمهات المؤمنين رضي الله عنهم في دقة نقلهم أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم وسرعة استجابتهم له.." وسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم فيها الخير كل الخير لحركة الحياة تأسيا واقتداءً وعملا واتباعا؛ إنه الرحمة للعالمين. وفي الكتاب مبحث عن " المنهج النبوي في توقي الأخطاء،فقد رسم الرسول صلى الله عليه وسلم الخط القويم الذي يقي من الأخطاء، ويحفظ من الزيغ والانحراف، والتيه والضياع..". ويتجلى ذلك في عدة مسالك، أشهرها " مراقبة الله تعالى، الاستمساك بالهدي النبوي، مجالسة الصالحين، قلة الكلام، كثرة الطاعات والمواظبة على العبادات، العلم بأخلاق الصالحين ". وفي الفصل الثاني من الكتاب تناول " أنواع الأخطاء وسبيل الهدي النبوي في التعامل معها " وجاء هذا الفصل في ستة مباحث " خطأ المتعمد، خطأ الجاهل، خطأ المجتهد، خطأ في حق الشارع، خطأ في حق الرسول صلى الله عليه وسلم، خطأ في حق العباد ". فسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم بدراستها وقراءتها تشحذ الهمم للاقتداء والاتباع، وهي كذلك عون على فهم الدين كله عقيدة وعبادة وخلقاً ومعاملة، وتعد كذلك منهج حياة لكل مسلم بل وللبشرية كلها، فالكل محتاج لهذه السيرة العطرة سيرة خاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم. "أخر الكلام" " الأناة، والتؤدة، والتفكير العميق، والتخطيط السليم، كل ذلك يسمح للمربي، والداعية، والمعلم أن يحكم أموره قبل تصحيح الأخطاء وتقويمها ".