16 سبتمبر 2025

تسجيل

القرآن وعلم النفس "الانفعالات في القرآن"

21 يوليو 2013

الفرح : الفرح من الانفعالات الإنسانية الفطرية قال تعالى "وَأَنَّه ُهُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى" النجم 43، وقد بين القرآن المنهج السليم الذي ينبغي أن يقوم عليه الفرح لدى الفرد فالفرح أمر نسبي يتوقف على أهداف الإنسان في الحياة، والسعادة الحقة إنما هي نتاج العمل الصالح فعلينا أن نتمسك به لأنه السبيل للحصول على السعادة في الدنيا والآخرة، قال تعالى "مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَاكَانُواْ يَعْمَلُونَ" النحل 97 . الحياء : الحياء انفعال مركب من الخجل والخوف، وهو من السمات الإنسانية لأنه يدفع الإنسان إلى تجنب العادات المذمومة. ومن الموضوعات التي ذكرها القرآن الكريم قصة سقاية لابنتي شعيب قال تعالى "فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ." القصص 25 الزهو أو الكبر: الزهو هو الإعجاب بالنفس والكبرياء ظن كاذب بالنفس باستحقاقه مرتبة غير مستحقة لها، وقد ذم القرآن الزهو والكبر والتعالي على الناس قال تعالى: "ولا تمشي في الأرض مرحاً إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولاً " الإسراء: 37. ولعل في شخصية فرعون النموذج الأبرز للزهو المتطرف، قال تعالى: " فحشر فنادى فقال أنا ربكم الأعلى" النازعات :23-24، والخوف هو انفعال يحدث في النفس نوعين من الخوف: خوف من الله فظاهره طاعة الله والحذر من مخالفته، قال تعالى: "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُون َالَّذِين َإِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ" الأعراف:2 وخوف من سواه ومظهره الترقب والانتظار ومثاله قوله تعالى: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّواْ أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُواْ الصَّلاةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُواْ رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَى وَلاَ تُظْلَمُونَ فَتِيلاً" النساء 77، وحالة الاضطراب التي سبّبها انفعال الخوف وصفها القرآن بالزلزال الشديد، قال تعالى: إِذْ جَاؤُوكُم مِّن فَوْقِكُم ْوَمِن ْأَسْفَل َمِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّون َبِاللَّهِ الظُّنُونَا هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالا شَدِيدًا" الأحزاب: 10-11.