13 سبتمبر 2025
تسجيلذهبنا بعد ذلك وفي نفس اليوم إلى مدينة فاس عبر الطريق العام الجميل الذي تحفه الخضرة اليانعة من جانبيه من أشجار الموز والزيتون والعنب، وقد اعتذر رفيق دربنا الشيخ محمد عن صحبتنا لفاس وعند وصولنا لفاس اتصل زميلنا حسن بأحد معارفه من أهل المدينة ليصحبنا في جولة تعريفية بالمدينة وضواحيها حيث بدأ برسم خارطة ذهنية لنا حيث وصف لنا مدينة فاس مقسما لها إلى ثلاثة أجزاء بينها فاس البالي القديمة وفاس الجديدة وقد بنيت في القرن الثالث عشر الميلادي إضافة لفاس الجديدة الثانية والتي بناها الفرنسيون إبان فترة الاستعمار وقد بدأ بأخذنا في جولة بالمدينة القديمة لفاس والمحاطة بسور طويل له أبواب عديدة والتي تعجبنا من ضخامتها ومع ذلك لا يوجد بها سيارات حيث لا يسمح بها فالناس هنا يستخدمون الأحصنة والدراجات الهوائية نظرا لضيق الزنقات أي الطرق الضيقة بلهجة أهل المغرب، وهذه المدينة لا يقطنها إلا المسلمون وهناك يهود على أطرافها ويسمونهم الملاحة نسبة لاتجارهم في الملح. وقد أوقفنا صاحبنا عند أحد الأبواب القريب من جامع القرويين حيث أخبرنا أن الجامع يبعد من الباب حوالي خمس دقائق مشيا على الأقدام.. وللحديث عن هذا الجامع العريق بقية.