15 سبتمبر 2025
تسجيلهلّ شهر رمضان المبارك، وكنت فى مستهل مقالتى الأخيرة طرحت تساؤلاً مهماً على الجميع، مضمونه هل استعداداتنا بغذاء الجسد والروح متساويان؟ ثم تحدثت عن استعدادات الجميع بغذاء الجسد من خلال "إعلان حالة الطوارئ" تحضيراً وتجهيزاً لإقامة العزائم والولائم، وسألت الله سبحانه وتعالى أن يمنحنا جميعاً "البصيرة" نحو طريق الخير والعبادة وأن يتقبل صالح أعمالنا، وفى مقالتى هذه اتحدث عن أهمية "استعداد الموظفين" فى كل القطاعات والجهات والمؤسسات والوزارات والهيئات لاستقبال شهر رمضان المبارك، استعداداً "يتوجب" أن يبدأ بتعهد جميع الموظفين أمام الله "بتكثيف" جهودهم لتحقيق أعلى معدلات انجاز الأعمال خلال ساعات العمل الرسمية فى شهر رمضان المبارك، جميعنا يستعد لاستقبال شهر رمضان بشراء كافة احتياجات البيوت والأسر من مأكل ومشرب وغير ذلك، لذا يجب التأكيد على أهمية الاستعداد الجيد من قبل الموظفين "بكافة صور العبادة" ومنها ما اتحدث عنه فى مقالتى وهو الاهتمام بالعمل وليس التكاسل فيه بحجج واهية، بعض الموظفين قد "يقضون ليلتهم فى السهر"، اما فى العبادة أو التسامر فى المجالس أو على بعض المقاهى وغيرها من الأماكن، و"مهما كان سبب السهر" وما قضاه الموظف من وقت فى ليلته، إلا انه عليه مراعاة "مصالح الغير" بمجرد وصوله إلى مكتبه أو جهة عمله فى صباح اليوم التالى، على الجميع أن يدرك ما يقال عن أن العمل عبادة، وذلك لأهمية العمل إلى "جانب العبادة" وارتباطهما ببعضهما البعض، للأسف قد "تكاسل" بعض الموظفين فى شهر رمضان بحجة السهر فى العبادة دون القيام بذلك والله وحده هو المطلع على كل شىء، علينا جميعاً أن نكون مخلصين وصادقين" مع الله وأنفسنا ومع الآخرين، على كل الموظفين"تنظيم" وقتهم بحيث يتمكنون من إعطاء العمل حقه وعدم المساس بحق المراجعين فى قضاء معاملاتهم، على جميع الموظفين التعهد أمام الله ببذل الجهود فى العمل فى شهر رمضان و"عدم التكاسل" بحجج قد تكون مقبولة ظاهرياً أمام البشر، وهذا لا يهم و"إنما المهم" أن تكون هذه الحجج من أجل التكاسل مقبولة أمام الله الذى سيسألنا يوم العرض عليه، إن "الاداء الجيد" فى العمل يدخل ضمن أفضل العبادات، من هنا "يتوجب" على جميع الموظفين الاستعداد الجيد بالإخلاص والتفانى فى العمل والعبادة لعلنا نكون من "الفائزين" بخيرات هذا الشهر المبارك، وفى الختام أتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد الأمين وسمو الشيخة موزا بنت ناصر حرم سمو الأمير ومعالي رئيس الوزراء وجميع المسؤولين والمواطنين والمقيمين وكل "الشعوب العربية والإسلامية " بمناسبة شهر رمضان أعاده الله علينا بالخير واليمن والبركات.