16 سبتمبر 2025

تسجيل

معرض الكتاب ودوره في نشر الكتاب

21 يونيو 2023

فعلاً كلمات تعكس حقيقة وواقعا بأن معرض الدوحة للكتاب يدعم الحركة الثقافية، كلمات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، من خلال زيارته المباركة لجوانب المعرض المتعددة. فلكم وجدتُ في المعرض ما يؤكد انه معرض كتاب لكنه متعدد المناشط والتوجهات الفكرية التي تؤدي الى الارتقاء بالجانب الثقافي لدى الجميع. ان ما تقدمه دولتنا في اقامة معرض الكتاب وقد يكون هناك اكثر من معرض في العام الواحد قد يكون منها ما هو متخصص لهو دليل على ان الكتاب خير جليس في هذا الزمان وهذا اؤيده وبكل ما تعنيه هذه الجملة التي تسير معنا الى ما لا نهاية من الزمان، فمهما دخلت وسائل متعددة لتصرف النظر عن الكتاب الا ان اقتناء الكتاب ووجوده في ارفف المكتبة له طعم آخر ومذاق تتمتع به عندما تنظر له ككتلة واحدة من حيث الشكل في الغلاف واسم مؤلفه وكاتبه وعنوانه، فالكتاب سيبقى سيد الزمان، ولقد ظهر في هذا العام بحلةٍ جديدة وبمشاركة شرفية وبحضور عدد من كتاب وكتبهم وافكارهم من ابناء المملكة العربية السعودية الذين لهم باع لا بأس به في تواجد الكتاب عندهم مما يعطي المعرض صبغةً نتجاذب فيما بيننا الأفكار والرؤى لمسيرة الكتاب وكيف العمل معاً، مما يبعث لنا القوة لاستمرار تواجد معارض الكتاب على اراضينا لتتواصل الأجيال فيما بين البلدين وقد نعمل على نقل ما لدينا من طروحات الى العالم الآخر سواءً ما خليجياً او عربياً او دولياً، كلها يمكن ان تتحقق طالما اننا نعمل من اجل ان يكون الكاتب في بلدينا يشعر بالاهتمام ونقله من مكان الى مكان آخر بكل يسر وسهولة، فهذا هو الهدف الذي تنشده كل الجهات التي تشرف على تنظيم معارض الكتاب هنا او هناك، والتي يجب عليها ان تضع في اعتبارها ان الكتاب لابد وان يصل للقارئ بكل ما تعنيه الكلمة من حيث الإخراج والسعر والكاتب الذي هو جوهر نشر الكتاب بفكره المتجدد الجذاب واعطاؤه المكانة المناسبة ليجد بعد ذلك المتابعة من القراء مما يؤدي الى سفرهم لاقتناء مؤلفاتهم حيث بهذا الإهتمام سيعمل على استمرار الكاتب في طريقه نحو مزيد من التألق وطرح الأفكار التي لها محبوها في هذا الميدان. فكم لكلماتك المباركة يا بوحمد، أميرنا المفدى، بأن المعرض يلبي كل الرغبات، وهذا ما نجده فعلاً في معرض الدوحة للكتاب في عامه الثاني والثلاثين، فهو واحة يجد فيها كل صاحب ذوقٍ للقراءة مكانا وعنوانا.فتحيةً لأصحاب العقول التي تفرز لنا هذا السخاء من فيض افكارهم وتخطه أيديهم وتجمعه تحت عنوان يسد له كل راغبٍ في القراءة ليكون خير جليس في هذا الزمان،. ألا وهو الكتاب الذي لا غنى عنه مهما تطورت وسائل الاتصال.