11 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); تلفيق التهم والفشل في تقديم لائحة الشكاوى دليل على نهاية منطق الحصار الخارجية الأمريكية تستغرب ضعف الاتهامات وتنديد مستمر من المنظمات الدولية الغرابة والاستهجان والبعد عن المنطق هي السمات الأساسية للبيانات الرسمية التي صدرت من الدول الشقيقة بمجلس التعاون الخليجي، وجه الغرابة يكتنف هذه القرارات من حيث التوقيت والموقف والإصرار على إلصاق تهم لا وجود لها على دولة قطر والانتقال بعدها إلى مرحلة أخرى تبرر الحصار . فمن حيث التوقيت جاء بيان الحصار والناس تستعد ليوم جديد في رمضان الخير والبركة، وهو مناسبة من حكم مشروعيتها الدينية التعاون والتعاضد وتعزيز أواصر الأخوة الصادقة بين عامة المسلمين ناهيك عمن تربطهم روابط الدين والأخوة والمصير المشترك. لقد صدم المجتمع الدولي بكامله من مواقف دول مجلس التعاون الخليجي التي ينص ميثاقها على التكامل والترابط والتعاون المشترك بينما تسير أفعالها نحو الخصومة والحصار وقطع أسباب العلاقات حتى في شهر التوبة والغفران والاستغفار والأوبة إلى الله. ومن الوجهة الدبلوماسية خرجت قرارات الحصار عن الحصافة الدبلوماسية المعهودة، إذ جاء البيان متشددا في لغته وأهدافه ليعلن قطع العلاقات الرسمية مع دولة قطر، وحظر مجالات هذه الدول الجوية والبرية والبحرية على القطريين والمقيمين على حد سواء. والطلب من مواطنيهم الخليجيين المقيمين في دولة الخير والعطاء قطر بالمغادرة فورا وخلال أيام معدودة مما يمثل انتهاكا للأعراف والمواثيق والقوانين الدولية ومعاقبة جماعية للمواطنين والمقيمين على حد سواء. وأوجه عدم منطق الحصار ومجافاته للموضوعية أنه اعتمد على تلفيق التهم وهي سمة سائدة خلال الفترة الأخيرة من الحملة الإعلامية المسعورة والمغرضة من بعض المأجورين في القنوات والصحف والمواقع والكتاب والصحفيين ضد دولة قطر، وقد بث هؤلاء سمومهم ليس على قطر وحدها بل على النسيج الخليجي نفسه إلى درجة أصبح معها إعادة الثقة بين الأشقاء يتطلب جهدا مضنيا وعملا دءوباً، بل إن آثار الحصار امتدت لتؤثر على رعايا دول الحصار نفسها ومعلوم طبيعة الأسر الخليجية الممتدة . لم نجد في البيانات ما هو جديد مع الأسف حيث تركزت الاتهامات على نقاط مطاطة وذات معانٍ مختلفة مما جعلهم في حيرة من أمرهم بشأن كيفية اللعب على مشاعر الشعب الخليجي ومحاولة إقناعهم بالمسوغات التي جاءوا بها . علما أن كذبتهم الأولى قرصنة موقع وكالة الأنباء القطرية وبث تصريح منسوب لسمو الأمير المفدى حول بعض القضايا التي أرادوا صياغتها وفقا لأهدافهم المسبقة ومزاعمهم وادعاءاتهم المغرضة ... لم تنطلِ على شعوب الخليج هذه النكتة الساذجة التي صيغت بأيادٍ دفع لها الكثير لكي تصنع الكذب وتؤجج المشاعر ضد دولة قطر . بل بلغ الأمر مداه حين أبدت وزارة الخارجية دهشتها لعدم تقديم دول الحصار لائحة بشكاواهم حتى الآن. ستجد دول الحصار نفسها ابتداءا من اليوم أمام تحد لم تحسب حسابه وهو المطالبة بتبرير الحصار وتقديم الدليل على اتهامات الارهاب وهي مسالة وصفتها الادارة الامريكية بانها غامضة وغير محددة وتساءلت هل يوجد فعلا ما يشير الى وجود ما يؤكد ان قطر تدعم الارهاب ... لا شك أن عملية البحث ستنتهي الى ان قطر في الواقع عضو فعال في مكافحة الارهاب وانها قدمت الكثير من المبادرات الاقليمية والدولية التي تعالج الارهاب من جذوره ، بل أن سمو الامير المفدى اعلن في اكثر من مناسبة مبادرات قطر في الامم المتحدة لتوصيف الارهاب واقتلاع جذوره والقضاء عليه بالحكم الرشيد والتعليم والعدل والمشاركة في السلطة ومعالجة البطالة والعناية بالشباب وفتح الفرص الوظيفية أمام الأجيال القادمة. كان من الواجب أو الأصول الرسمية التي يحترمها الجميع الانتظار لحين ظهور نتائج تحقيق قرصنة موقع وكالة الأنباء القطرية، حيث يشارك في التحقيق فريق من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي / إف بي آي / ومن ثم الاطلاع على النتائج والتحقق منها، وعندئذ للحديث بقية، ولكن أصحاب الحجج الواهية والأكاذيب المنسقة لم يستطيعوا الانتظار وانكشف أمرهم أمام الجميع وقاموا بالعمل على البيانات التي صدرت ضد دولة قطر . أكدها سيدي سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه في أكثر من مناسبة أن دولة قطر لا تتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة أخرى، كما لا نقبل أن يتدخل أحد في شؤوننا الداخلية . نتمنى أن تصل الرسالة جيدا لبعض الأبواق المأجورة وغيرها أن قطر دولة ذات سيادة وقرارها بيدها ولا يملى عليها من الغير ... قطر ذات سيادة يا سادة .