20 سبتمبر 2025

تسجيل

الإسلام والطاقات المعطلة

21 يونيو 2017

يكتب الشيخ محمد الغزالي رحمه الله في خاتمة كتابه " الإسلام والطاقات المعطلة " وهو من طباعة دار القلم، دمشق، الأولى 1422 من الهجرة، 2001 من الميلاد " وليكن شعارنا: لحكم الله نخضع، وبحكم الله نسود، وأنه قد آن الأوان لاتخاذ القرآن دستوراً تطبق مبادئه على الحاكم والمحكوم "، وتضمن هذه العناوين منها " تفجير الطاقة الإنسانية، طاقات معطلة، الاستبداد يشل القوى، الإسلام.. أساس حياتنا وسر قوتنا وضمان بقائنا، دين المستقبل، المبادئ الأساسية للنظام الإسلامي ومقوماته الرئيسية العامة ". ففي هذا الكتاب القيم من المعاني جدير أن نقف عند سطورها ونتأملها:- & " والحكم الاستبدادي تهديم للدين، وتخريب للدنيا، فهو بلاء يصيب الإيمان والعمران جميعاً. وهو دخان مشؤوم الظل، تختنق الأرواح والأجسام في نطاقه حيث امتد. فلا سوق الفضائل والآداب تنشط، ولا سوق الزراعة والصناعة تروج " & " وعندما يوضع رأس فارغ على كيان كبير، فلا بد أن يفرض عليه تفاهته، وأثرته، وفراغه..".& " إنك ترى من الأحداث ما لا ينفد عجبُك له. حكام يطلبون المال من الناس كلما تحركت رغبة الطلب في نفوسهم. فإذا الضرائب تفرض دون وعي، والأملاك تُصادر دون حق ".& " إن المستبد يؤمن بنفسه قبل أن يؤمن بالله.. ويؤمن بمجده الخاص قبل أن يؤمن بمصلحة الأمة ".& " الحق أن السلف كانوا أحسن منا فهماً للإسلام، وعملاً به، ووعياً لأصوله ".& " في السنة كنوزاً من الحكمة والمعرفة، وزاداً من الأدب والتقوى، ولكن استخراج هذا الخير يحتاج إلى يد الصناع والعين البصيرة ".& " وما قيمة إنشاء أجيال فارغة القلب من الإيمان، أو أجيال تلتقط غذاءها الروحي من كلمة عابرة، أو عظة طائرة ".& " ولقد خُيّل إليَ أن مخترع القنبلة الذرية لو كان بيننا لدفنه في أودية الإهمال رئيس جاهل، يسفّه جهوده، ويحقر محاولاته. وهل تذوي الكفايات إلاّ في تلك البيئات ". & " الدين يذكّر الناس بالموت لا ليكفّوا عن السعي، أو يتوقفوا عن الحركة، بل ليكون سعيهم راشداً، وحركتهم رزينة...".