11 سبتمبر 2025

تسجيل

سهرة رمضانية

21 يونيو 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); في ظل الحالة التي يعانيها المسرح العربي، وانعكاساتها على المسرح الخليجي، ومنه القطري، جاء العرض المسرحي "السقوط"، ليخرج من رحم هذه الأزمة، ولكن بلون مختلف، ليكون بمثابة محطة تستدعي التوقف، عند مناقشة الواقع المسرحي الراهن. هذا العمل، وإن حمل نوعًا مسرحيًا مغايرًا عما نشاهده، فإن ميزته بالأساس أنه يأتي ببصمة شبابية، وقعها فنانون قطريون، ومخرج قطري هو الفنان سلمان المري. من هؤلاء الشباب من كانت تجربته المسرحية هي الثانية على خشبة المسرح، ومواجهة الجمهور في آن، وهو ما كان محصلته نبوغًا قطريًا لافتًا.هذا النبوغ الذي سجله الشباب بإبداعاتهم، يعكس أنهم قادرون على أن تكون لهم بصماتهم الفنية، وأن بإمكانهم فعل ما لا يفعله أجيال عدة سبقتهم، ما يجعل من هذا العمل نقطة فارقة في تاريخ تبني المواهب الشبابية في قطر، وعلامة مضيئة من جهود دعم الشباب، وإبراز مواهبهم، على نحو ما تتبناه وزارة الثقافة والرياضة.وإذا كنا إزاء تلك التجربة الشبابية، التي قدمها المركز الشبابي للفنون الأسبوع الماضي، على هذا النحو على خشبة نشاطه المسرحي، فإنها جديرة بالرعاية خلال الفترة المقبلة، لتكون أكثر نضجًا، وأنجع داءً لمعالجة تلك الحالة من الترهل التي صارت عليها الحركة المسرحية.وأحسب أن المركز بقيادة الفنان سلمان المالك، رئيس مجلس الإدارة، قادر على أن يحقق مثل هذه الرعاية لهذا الجيل الصاعد من أصحاب المواهب، في ظل ما يوفره لهم المركز من بيئة خصبة لتنمية مواهبهم.وكم كنا نتمنى أن يعقب العرض، ندوة نقدية، يشارك فيها الفنانون والنقاد بآرائهم، وتقييمهم لهذا العمل، إذ تنوع حضوره بين فنانين ونقاد مسرحيين، فكان جديرًا لاكتمال السهرة الرمضانية، أن يعقبها نقاشًا فنيًا، حتمًا سيكون مفيدًا في إثراء التجربة الشبابية، ويضع أبطالها على الطريق الصحيح.وأيًا كان الأمر، فإن التجربة رائدة في حد ذاتها، وتكرارها بعد تقديم العرض الأول، قبل ثلاثة أشهر على مسرح قطر الوطني، جديرة بالتأمل، ويستحق خلالها الشباب القطري الشد على أيديهم، والإمساك بتلابيب مواهبهم، لتكون أكثر رقيًا وتعبيرًا، من أجل تقديم فن راق، يستعيد تاريخ المسرح القطري، ويستحضر عراقته، ليتكامل المشهد الثقافي بمثل هذه الإضافة المسرحية، ذات الصبغة الشبابية.