19 سبتمبر 2025

تسجيل

انتبهوا لأوزانكم

21 يونيو 2016

نشر موقع أمريكي مهتم بالإحصائيات، موضوعاً عن البدانة في العالم، وجاءت ست دول عربية ضمن العشر الأوائل في قائمة أسمن عشر دول بالعالم!! حيث تربعت الكويت على عرش القائمة، تلتها السعودية، ثم في المركز الرابع مصر فالأردن خامساً، وجاءت الإمارات سادساً وأخيراً قطر بالمركز الثامن، فيما الولايات المتحدة احتلت المركز العاشر. وقد ضمت القائمة كذلك جنوب إفريقيا والمكسيك ودولة بليز، إحدى دول أمريكا الوسطى. جاء مع القائمة شرح موجز عن الدول العشر وبيان بعض أسباب انتشار السمنة بين سكانها، وقد جاء عن قطر بأنها من أغنى دول العالم، وصاحب ذلك استقراراً - ولله الحمد - واهتماماً بالخدمات والرعاية الصحية، وأدى الرخاء الاقتصادي كذلك إلى اهتمام بالطعام وفق معايير وجودة عالية، لكن في الجانب الآخر، قلّت الحركة والرياضة، وسهلت عملية الحصول على الطعام الجاهز وبأقل المجهودات، وانتشرت بشكل واسع مطاعم الوجبات السريعة في أرجاء البلاد، الأمر الذي تسبب في ارتفاع أعداد من تجاوز الحد المعقول للوزن، وكذلك ازداد عدد الأطفال المصابين بالسكري.الأمر ليس فيه مبالغات، فكلنا نشعر بالحاصل الآن في بيوتنا والتغيير الذي طرأ على أسلوب الحياة. فقد لعبت الرفاهية دوراً في انتشار البدانة بين الطبقة الشابة، وتسببت في انتشار أمراض الضغط والسكر في هذه الفئة، وهي كانت من أمراض المسنين المعروفة في قطر والخليج قبل عقود مضت.ما عاد طعام البيت يلبي أهواء وأذواق جميع أفراده، فالأمزجة اختلفت وتنوعت، وإشباع تلك الرغبات والأذواق صار من هو خارج البيت يتفنن فيه بمجرد اتصال هاتفي، حيث يصلك مبتغاك إلى حيث أنت تسترخي! أضف إلى ذلك قلة الحركة وقلة المجهود البدني. فهل يشك أحد في أن هذا الأسلوب من الحياة لا يجلب البدانة ومعها الأمراض المصاحبة؟ المسألة لم تعد ترفاً معلوماتياً أو مزحة نقرأها ونمضي في حال سبيلنا.. بل صارت تلامس أمناً قوميأ، إن جاز لنا التعبير، فهي ليست وجبات سريعة خفيفة تنتهي في البطون. لا، إنما القصة تبدأ بعد ذلك، حيث تبدأ تراكمات الشحوم والدهون ثم الأمراض الناتجة عنها، فالمستشفيات والخدمات المصاحبة، مع ما ينتج عنها من خسائر للأموال وأحياناً الأنفس كذلك، ضمن مسلسل طويل غير محمود العواقب والنتائج. فهل ننتبه الآن قبل فوات الأوان؟