17 سبتمبر 2025
تسجيليتحدث الشارع القطري هذه الأيام عن شركة "وقود " والتحديات التي تواجهها بسبب وجود بعض الخلل في التخطيط والضعف في تقديم خدماتها ، ويعزو الناس الأسباب الى وجود الكثير من الاختناقات والزحمة غير الطبيعية أمام المحطات والوقوف لعدة أمتار بعيدا عن المحطات عند تعبئة " البنزين " وهو ما يشكل صعوبة كبيرة للسيارات والشاحنات على وجه الخصوص . وهو ما يدعو إلى التعاون مع الجهات الحكومية الأخرى في القضاء على هذه الصعوبات والمشاكل التي ضفت على السطح مؤخرا بسبب سوء التخطيط !!. جاءت رؤية " شركة وقود " في “ أن نكون الشركة الرائدة في دولة قطر بمجال تسويق المنتجات البترولية والخدمات المتعلقة بها على مستوى المنطقة ” .• رسالة ورؤية شركة وقود:فرسالتها تقوم على تحقيق المعايير الآتية والتي لا نرى انها تطبق بالشكل الصحيح ، وهي :- أن توفر لكل العملاء حلولاً مبتكرة يعتمد عليها بحرفية ومهنية عالية ومن خلال خدمات تسودها روح الودية والراحة والتميز.- أن تبرهن على التعامل بروح المسؤولية والخضوع للمساءلة في كل جوانب نشاطاتها.- تصبو إلى تحقيق رؤية ورسالة مستقبلية تقوم بتدريب وتأهيل كفاءات كوادرها على جميع المستويات لكي تثبت باستمرار أنها الأفضل في مجال عملها في عموم المنطقة.- مواصلة جهودها للوصول إلى نسبة تقطير تتجاوز 50٪ مع نهاية 2015 م.بجانب عمل " وقود " على تحقيق بعض المثل والقيم والتي لا نرى انها مطبقة حاليا بقدر ما هي منشودة فقط ، نحو :الحرفيــة والصلابــة والمتانــة والوديــة والتجديــد والإبــداع لتكون رائدة السوق في مجال المنتجات والخدمات والعمليات المبتكرة ، هذا بجانب سيادة روح المسؤولية والخضوع للمساءلة عن كل نشاطاتها التجارية وخدماتها مع التقليل إلى الحد الأدنى من حجم التأثير في التوازن البيئي من خلال تقديم تقنيات جديدة وفق أحدث المعايير العالمية.• واقع "وقود " والمطلوب منها :ومن خلال هذه الرؤية " المكتوبة والمنشودة " التي تسير عليها " شركة وقود " فان المعايير قد اختلفت اليوم بعض الشيء ، حيث تغيرت الكثير من الامور والمفاهيم ، فالشارع القطري يتساءل عن بعض العقبات والصعوبات التي تعانيها في داخل " محطات وقود " وما تقدمه بشكل يومي ، وذلك من خلال المشاهد الآتية :أولا : صغر الحجم لمحطات وقود وان هناك سوء تخطيط في اختيار هذه الأحجام من حيث المساحات اذ كان ينبغي الاستحواذ على مساحة اكبر من الاراضي منذ تأسيس الشركة. ثانيا : الاختناقات والزحمة المرورية المتكررة بشكل يومي جعل الضغط على " محطات وقود " يزيد من كثرة السيارات ويشكل بعض الطوابير التي لا نهاية لها وقد تمتد لمسافات بعيدة قد تحدث لأول مرة في قطر وبخاصة في الاماكن ذات الكثافة السكانية.ثالثا : اغلاق بعض المحطات لأسباب الصيانة - كما سمعنا - زاد من الطين بلة في الزحمة اليومية حيث اثرت على الحركة المرورية التي تعاني الامرين ايضا بسبب ضعف التخطيط والبنية التحتية فكان احد الاسباب لكل هذه الزحمة غير الطبيعية التي حلت في يوم وليلة ، وهو ما جعل المجتمع اكثر استياء وتذمرا !!رابعا : البعض كذلك يتساءل عن اسباب لجوء " ملاك المحطات " الى تحويل " محطات وقود " الى مجمعات تجارية هدفها الكسب التجاري على حساب تقديم " خدمة البنزين " وهو الهدف الأول والأساسي قبل طغيان العامل التجاري على ملاك المحطات ، ففي المجتمعات المتقدمة قد نجد داخل المحطات " سوبر ماركت " صغير الحجم ، ولكن لا نجد محلات لخدمة الاطارات وغسيل السيارات ونحو ذلك لان هذا مكانه خارج محطات البنزين !!خامسا : وجود بعض الشاحنات و" التريلات " الطويلة سببت أخذ مساحة أكبر من الحيز المخصص لأرض المحطة وبخاصة على الجوانب ، بل ان بعض الشاحنات تمادت في ذلك فأصبحت تعتلي أرصفة جوانب محطات وقود او ما جاورها فساهمت في تكسير الارصفة دون مبالاة وباستهتار واضح من قبل السائقين الاجانب !سادسا : البعص يسأل أيضا لماذا توجد بعض الخدمات داخل محطات وقود والتركيز على هذا الجانب دون التفكير في توسعة مساحاتها لكون هذا العامل هو الاهم قبل طغيان الجانب الاستثماري لصالح الشركة وهو ما جاء على حساب تقديم خدمات أفضل للزبائن ؟!!سابعا : يقول البعض إن المساحة المخصصة لـ " محطات البنزين " في السابق افضل بكثير من الشكل الذي عليه الان ، لأنها اصبحت صغيرة في حجمها ولا تسهم في حل الزحمة !! . ومن هنا : فان " وقود " مطالبة بشراء مساحات ملائمة أكبر من الأراضي للقضاء على مشكلة توسعة المحطات خاصة بتلك المناطق المكتظة بالسكان.ثامنا : لابد من الاهتمام بمقومات السلامة والامان تحاشيا لأية حرائق مستقبلية وهي واردة ، كما حدث في السابق ، لمنع اية حرائق اخرى ، ولنا عبرة بما حدث في إحدى محطات النفط في " امارة دبي" قبل اسابيع وما ترتب عنه من كارثة بيئية كانت غير محمودة العواقب.تاسعا : أخيراً يسأل الشارع القطري : لماذا توجهت شركة وقود الى الاستثمارات الخارجية في الدول المجاورة بدلا من الاستثمار في الداخل ؟ ثم اليس من واجب الشركة تطوير خدماتها وانشطتها وتوسعتها بما يعود على البنية التحتية للبلاد بالفائدة المرجوة ؟!.• في الختام:كلنا على ثقة بان " مجلس ادارة شركة وقود " سيأخذ بهذه الملاحظات ، وبرأي الشارع القطري وسيعمل في القضاء على هذه المشاكل التي اعترت " محطات وقود " فجأة ودون سابق انذار ، لان الرابح الاكبر من تحسين الخدمات في النهاية هو الوطن والمواطن ومن يقيم على هذه الارض المباركة ، ولصالح قطر الغد . مع امنياتنا بان نجد ردا من " شركة وقود " حول كل هذه التساؤلات التي يطرحها الشارع القطري تجاوبا مع ما ينشر في الصحافة ، وعلى رأس هؤلاء بكل تأكيد سعادة الشيخ سعود بن عبدالرحمن بن حسن آل ثاني رئيس مجلس إدارة شركة قطر للوقود.• كلمة أخيرة : نسعد دائما بالأرباح السنوية التي تحققها " شركة وقود " ، ولكن سعادتنا لن تكتمل إلا بحسن التخطيط وتلافي السلبيات ومنها عمل حساب المستقبل ، فالسكان في ازدياد والمركبات وصلت الى الملايين ، بينما أحجام الاراضي المخصصة للشركة لا تفي بالغرض وبعبدة كل البعد عن التخطيط السليم !!.