12 سبتمبر 2025

تسجيل

فضل قيام الليل

21 يونيو 2015

الحمد لله الذي أجزل المثوبة للقائمين بين يديه، المعلقين آمالهم بفضله والمتوكلين عليه، إذ خافوه وأحبوه فروا إليه، له يسبحون ويركعون، وعلى بابه يخرون سجداً ويبكون، والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.يقول سبحانه وتعالى: (إنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ * كَانُوا قَلِيلا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ) الذاريات: (15 إلى 19)وقال تعالى: (تتجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ) السجدة (16).عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسُول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفِر لَهُ ما تقدمَ مِن ذنبِه»، (الترمذي (3549): 5/552.أيها الصائمون، قيام الليل من الأعمال التي حث القرآن عليها، وواظب النبي صلى الله عليه وسلم على فعلها، وبين القيام ورمضان علاقة وثيقة، فمن مقاصد الصيام إدراك التقوى، وفق سياق البيان الوصفي للمتقين، ذكر الله سبحانه عباده ووصفهم بأنهم «تتجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ» وفي رمضان جعل النبي صلى الله عليه وسلم، القيام بصلاة التراويح من أسباب المغفرة الشاملة، فأخبر أن القيام سبب لمغفرة الذنوب. ومن التيسير أن جعل النبي صلى الله عليه وسلم، القيام يتحقق بصلاتي العشاء والفجر، في جماعة لمن تعذر عليه القيام، أو تثاقل عنه، فعن عثمان بن عفان رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كُله» (مسلم 260) : 1/454.الدروس المستفادة: • قيام الليل صفة أهل التقوى تأسيا برسول الله صلى الله عليه وسلم.• الحرص على قيام الليل ولو بتحقيق صلاتي الفجر والعشاء جماعة.• التأكيد على التعاون الأسري بين الرجل وزوجته لإحياء سنة القيام.وبالله التوفيق.