14 سبتمبر 2025
تسجيلوصلنا المدينة ليلا ونمنا وفي اليوم الثاني ذهبنا للحرم للانضمام في حلقة الشيخ حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ بعد صلاة المغرب بين الحصوتين وبعد أن أم الشيخ المصلين بالحرم جاء إلى كرسيه وشرع القارئ في قراءة المتن وبعدها يعلق الشيخ بتأصيل لكل مسألة بذكر أقوالها وذكر أدلة كل قول وسبب الخلاف والراجح وسبب الترجيح وبعدها يختبر الحضور أحيانا حتى يأذن للعشاء فيتوقف الشيخ ويبدأ يجيب على أسئلة المستفتين بين الأذان والإقامة وبعضهم يكتبون أسئلتهم في أوراق وتعطى للقارئ ويقرأها على الشيخ ليجيب عليها. وأذكر أنه عندما أقيم لصلاة للعشاء قام الشيخ من كرسيه فهم بالانصراف ثم رجع إلينا وسلم علينا سلاما حارا وقال نراكم على خير. رجعت للبيت وقمت بالاتصال على الأهل في الدوحة وكلمت الوالدة ولم تظهر شيئا بل بالعكس كانت مسرورة ولكني علمت لاحقا أنها وأبي لم يناما إلا باكين علي -غفر الله لهما وجزاهما عني خير الجزاء- وذلك بعد قراءة الرسالة التي بعثت بها إليهما. وبدأت في اليوم الثالث بالذهاب للجامعة حيث ركبنا سيارة أجرة لأنها لم تكن لدينا سيارة حينها ولما وصلنا الكلية وما أن دخلنا مكتب المسؤول عن الجداول حتى أبصرنا الدكتور أبودجانة صاحب مكتبة العلوم والحكم بالمدينة والذي تعرفنا عليه عند الشيخ الطويان في عمادة المكتبات والذي زارنا فيما بعد في معرض الكتاب بالدوحة، فقام وعرفنا على مدير إدارة كلية الشريعة الدكتور صالح العبد اللطيف فأخذنا إلى مكتبه وأكرمنا وبدأ يكلف أحد الموظفين بترتيب جدولنا وبعدها تناولنا التمر والقهوة فقال أحضروا من الغد لأنه لم يبق على انتهاء العمل إلا قليل. والحقيقة أني تعجبت في وجودي بالجامعة أنك لا تميز بين المدير والموظف والأستاذ والطالب فالتواضع هو السمة الظاهر على جميع المنتسبين إلى الجامعة فمدير الجامعة تجده بين الطلاب والأستاذ يقف مع الطلبة ويتناقش معهم وهذا لا تجده في كثير من الجامعات الأخرى ويصدق على مشايخ الجامعة الإسلامية قول القائل:تواضع تكن كنجم لاح لناظر على صفحات ماء وهو رفيعولا تكن كالدخان يعلو بنفسه في طبقات جو وهو وضيع