11 سبتمبر 2025
تسجيليعتبر سوق واقف من الأماكن القديمة في قطر ولكنه خضع لعملية تجديد في التصميم مع الحفاظ على الأصالة بأمر من سمو أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني آنذاك. سمي سوق واقف بهذه التسمية كما يقول مختصون بالتراث القطري لأن الباعة كانوا يقفون إلى جنبات الطريق التي تؤدي إلى السوق الكبير في الدوحة ليبيعوا فيها أشياء مثل (البقل والسمك) فسوق واقف يعد أهم معلم تراثي وسياحي يقصده المواطنون والمقيمون ويزوره كبار الزوار الذين يفدون على قطر فيفتتنون بعمارته وأصالته وبيئته المستمدة من العمارة الإسلامية التقليدية من خلال استعمال مواد البناء التي بُني بها السوق قبل ما يزيد على قرن ليكون خير شاهد على نمط الحياة في قطر وطهارة وحسن وفادة أهلها لكل من يأتي إليهم من مختلف الأصقاع.ولا يمكن زيارة هذا السوق دون أن تفتتن بتفاصيله التي تجمع بين ثنايا روعة العمارة العربية القديمة والتراثية وبهاء العصرنة التي دخلته دون أن تخل بنظامه كمكان يتنفس التاريخ ويحكي قصة قطر قديما وحديثا، خاصة في ظل انتشار مجموعة من الدكاكين المتخصصة في تسويق تراث قطر وعادات أهل قطر وتقاليدهم، لتقريب صورة البلد الذي يرفل اليوم في ثوب النهضة الاقتصادية والعمرانية، لكن دون أن يتخلى عن إرث الأجداد خاصة أن قطر تعتبر آخر معقل في الخليج العربي نجح في الانفلات من قبضة الهجمة الغربية والتقليعات القادمة من وراء البحار لاجتثاث أعز ما يملكه الإنسان العربي ألا وهو اعتزازه بتراثه وثقافته وحضارته.وتنتشر في السوق العديد من الصناعات الحرفية التقليدية كالمشغولات اليدوية الشعبية والسيوف والخناجر، والتطريز، وهناك العديد من محلات السجاد التي تبهر بألوانها المتناسقة والجميلة الزائرين بمختلف مشاربهم.وينعم قاصدو السوق بتجربة مستلهمة من الأصالة العربية، حيث تنتشر في جنباته العديد من المقاهي والمطاعم العربية ليتمتع الزائر بارتشاف كأس شاي أو قهوة عربية، وتذوق أكلة من الأكلات العربية المنتشرة في مطاعمه التي تعد بمثابة صورة تقريبية للوطن العربي من المحيط إلى الخليج.ويجمع السوق بين ثناياه روعة العمارة العربية القديمة والتراثية وبهاء العصرنة التي دخلته دون أن تخل بنظامه كمكان يتنفس التاريخ ويحكي قصة قطر قديما وحديثا، خاصة في ظل انتشار مجموعة من المحلات المتخصصة في تسويق تراث قطر وعادات أهلها وتقاليدهم.