17 سبتمبر 2025

تسجيل

صورتان لمنظمات المجتمع المدني

21 مايو 2013

المجموعة الوطنية لحقوق الإنسان وهو مجتمع يضم عدداً من منظمات المجتمع المدني ذات التخصصات المختلفة أعدت برنامجاً حافلاً في أديس أبابا أثناء انعقاد القمة الإفريقية في الخامس والعشرين والسادس والعشرين من هذا الشهر وبمناسبة اليوبيل الذهبي للاتحاد الإفريقي يتضمن ندوتين حول حقوق المرأة والطفل في إفريقيا، وحقوق الإنسان، وسوف يتحدث فيها عدد من القيادات النقابية والسياسية، ويتضمن برنامج المجموعة خلال ذات الفترة 22 مايو وحتى 28 مايو معارض وحفل تكريم لفخامة الرئيس عمر البشير والفريق سلفاكير باعتبارهما صناع أضخم عملية سلام في إفريقيا وإيقاف حرب دامت لأكثر من ستين عاماً بين السودان والحركة الشعبية ويشمل التكريم رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي مدام زوما ورئيس جنوب إفريقيا السابق ثامبوبيكي. وهذه المجموعة من المنظمات تقوم بعمل وطني كبير لصالح السودان.. وأخلاق أهل السودان.. وصورة السودان الحقيقية المعروفة منذ أن بدأت الخليفة.. السودان الذي لا يعرف التفرقة والاضطهاد وانتهاك الحقوق السودان المتعايش مع الجيران ومع كل وافد من أي مكان.. وهناك أفراد يسمون أنفسهم بأسماء منظمات.. يعيشون خارج الحدود أو داخلها.. يعملون بكل (ما أوتوا) لتشويه صورة السودان وكل ماله صلة به عندما تراهم يرتادون المنابر الدولية ويمنحون الأولوية في الحديث تراهم يجيدون جمع جميع المفردات القبيحة التي تحقق أهداف الحاقدين على بلادنا وإنسان بلادنا و(تفش غلهم) وكل ذلك من أجل النفس وإرواء عطشها بحفنة دولارات نجسة أو زيارات ترتب لهم لزيارة تلك البلدان وفيها يكونون في حل من أي التزام.. ديني أخلاقي وطني.. لدينا الصورتان أمامنا صورة حقيقية لشعب السودان ومكانته الحقيقية تتحدث بها المنظمات الوطنية التي نذرت نفسها للمدافعة والمنافحة وإبراز الوجه الحقيقي لبلادنا وتراث بلادنا والنموذج الإنساني الذي يربط النسيج الاجتماعي ويحكم رباطه.. ومجموعة أخرى شاذة خارجة على أعراف المجتمع السوداني متنكرة للصورة الزاهية والحقيقية لبلادنا تروج الاتهامات وتلفق الأكاذيب وتشوه هذه الصورة العظيمة لشعبنا العظيم الذي يدش كل من يزور بلادنا وينظر لدرجات التسامح ودرجات الحب ومقدار السلام الاجتماعي والتعايش السلمي ويكتشف أنه كان مخدوعاً بما ظل يسمع ويشاهد الصورة القبيحة لبلادنا.. تخيلوا فتاة أو امرأة سودانية ببشرتها وأثوابها تقف في جمع من المنظمات التي تتناول وتعنى بقضية المرأة وتقول وتعلن (بأن المرأة في بلادنا لا تستطيع أن تمضي في الشارع.. وأنها تهاجم وتغتصب في الشارع) وترسم صورة قاتمة لهؤلاء الذين لم يروا السودان ولا يعرفون عن السودان سوى الصورة التائهة المرسومة له لدى المنظمات الصهيونية.. فكيف نقول إن هذه مسلمة.. أولا.. لأنها تكذب.. وكيف نقول عليها بأنها سودانية لأن السوداني الذي لا يحب وطنه.. ولا يحب الخير لأهله ليس بسوداني.. هذا نموذج واحد من نماذج وصور أولئك الذين لا يفرقون بين معارضة الحكومة ومعارضة الدولة.. بلدهن التي ينبغي أن يقبلوا ترابها ويسبحوا بحمدها ويدافعوا عنها كل الصور القبيحة التي تسعى الصهيونية والإمبريالية ربطها بها.. يا ناس اتقوا الله.. "ومن يتقي الله يجعل له مخرجاً"...