17 سبتمبر 2025
تسجيلالتردد هو أسوأ أنواع التفكير، لأنه من النوع الذي يجعلك تخطو خطوة الى الإمام ولكن سرعان ما تتراجع خطوة، وربما من الخشية والخوف تجد نفسك تراجعت خطوتين، ما يعني أنك في مكانك تراوح، بل مع الوقت تخسر مكانك الذي كنت تراوح فيه أيضاً. هكذا هو التردد. التردد يمكن توضيحه أكثر بأنه نوع من أنواع التهرب من المسؤولية وتبعات أي قرار يتخذه الإنسان. هذا التردد أو التهرب غالباً له أسبابه التي منها قلة العلم بالشيء المراد اتخاذ القرار بشأنه أو حوله، وبالتالي الغموض وقلة المعلومات تساعد في التردد. أضف إلى ذلك، البيئة المحيطة، فإنه في أحيان كثيرة يجد الإنسان منا نفسه محاطٌاً بأناس مترددين أو هكذا شخصياتهم، فيتأثر ويدخل أجوائهم المتردد تلك، ويكون مثلهم مع الوقت وطول العشرة.المتردد شخص يمكنك التعرف عليه إن كان صديقاً لك أو رئيساً عليك أو من تربطك علاقة به من قريب أو بعيد. تجده يتفنن في تسويف اتخاذ قراراته وتأجيل الأمر بحجج واعذار، قد تكون بعضها مقبلاً، لكن أغلبها ليست بالتي تدفع الى التأخير. كما يمكنك معرفة الشخص المتردد حين تجده لا يملك إجابات، سواء لأسئلته هو نفسه أم غيره، وذلك مرجعه الى قلة العلم أو المعلومات كما أسلفنا، وبالتالي لن تجده متحمساً لمواصلة النقاش، بل تراه وقد أغلقه كي لا يتطور النقاش أكثر. أي إنسان منا مُعرّض الى مثل هذا الأمر، فليس هناك أناس خُلقوا هكذا والتردد يصاحبهم، بل أي أحد منا قد يقع في حيرة من أمره ويتردد في اتخاذ قرارته في مواضع معينة وأمام موضوعات محددة، للأسباب التي ذكرناها قبل قليل، وليس في ذلك ما يعيب، ولكن العيب أن يتحول التردد إلى صفة مصاحبة للشخص في كل قراراته وكل حياته.. فما العلاج؟