13 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); يبالغ البعض في تشبيه السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم بالرئيس الأفريقي الجنوبي الراحل نيلسون مانديلا، أو برئيس الوزراء الإنجليزي الراحل ونستون تشرشل، أما الذين يعتقدون أن أحداً بإمكانه أن يزيحه عن رئاسة "الفيفا" ومنعه من الولاية الخامسة، فهم بعيدون عن الواقع. إن بلاتر هو بلاتر، المحنّك، المخضرم، المثقّف، الدبلوماسي الذي يُشعر كل الأطراف أنّهم قريبون منه، والذي لا يمكن لأي رجل آخر أن يجول ويصول ويضرب الصداقات ويقيم العلاقات بالأسلوب والجهد والتواضع والأريحيّة، مثلما يفعل هذا العجوز الفطن الذي شارف سن الثمانين والذي أمضى نصف عمره في "الفيفا"، وتبوّأ مركز الرئاسة منذ 1998، وهو في نهاية الشهر المقبل يتجه لفتح صفحة العام الـ21 في رئاسة "الفيفا".بلاتر لا يُقهر، هزم رئيس الاتحاد الأوروبي (السويدي يوهانسون) في 1998، ومن بعده رئيس الاتحاد الأفريقي (الكاميروني عيسى حياتو) وحين شعر بخطورة رئيس الاتحاد الآسيوي (القطري محمّد بن همّام) جمع كيده حابكاً له تهمة ليزيحه بالإيقاف مدى الحياة، وليمضي نحو ولايته الرابعة بدون منازع، ولم تعد بعدها تبرئة بن همّام ذات منفعة لأنها لم تقرن بمفعول رجعي !! حقيقة أن بلاتر لا يُقهر، يعرفها جيّداً بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي الذي عرف حدّه فوقف عنده، والذي يجري حساباته جيّداً "فالديكتاتور" سيولي أدباره في النهاية، والوقت يسمح لصاحب الثلاث كرات ذهبيّة كي يُصبح المرشّح الأقوى، ربّما هرب من الهزيمة مبرّراً عدم ترشّحه بعدم إنهائه مهمّاته بعد في أوروبا، وفي الوقت ذاته بقي بلاتيني يواجه بلاتر ولو إعلاميّاً في المواضيع المتعلّقة بالفيفا. واستمر في إشهار عدائه له بتبني ترشيح شخصيّة غير أوروبيّة مفضلاً العربي الأردني الأمير علي بن الحسين على المرشّحين الأوروبييّن الآخرين براغ وفيغو.. وبلاتر الذي لا يحظى بدعم قارته، كان قدوة في ذلك لرئيس الاتحاد الأردني نائب رئيس "الفيفا" الذي تبلّغ علناً وقوف آسيا بجانب بلاتر، وهذا ما عبّر عنه أقوى شخصيّتين في القارة حالياً: الشيخ أحمد الفهد رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي ورئيس "أنوك" والشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي.. لا ضير في أن يطرح ابن الحسين نفسه مرشّحاً ولو أن حظوظه لا تتعدى الـ15% كما حدّد ذلك رجل المرحلة القوي على الساحة الآسيوية ابن الصبّاح. ولكن الضير كل الضير ألا يتبنى العرب ترشيح عربي، فهل "الموقف العربي" يعود حقاً لعدم استشارة ابن الحسين أحداً في آسيا أم أنّ "اللوبي العربي" يحضّر مرشّحاً آخر من "العشيرة" للمستقبل؟، وفي هذه العجالة يجب أن نأخذ بعين الاعتبار ترشّح الفهد وتزكيته لمقعد تنفيذيّة "الفيفا" عن آسيا لفترة السنتين ( 2015-2017).