12 سبتمبر 2025
تسجيللقد أثلج صدورنا ما قام به سعادة محافظ مصرف قطر المركزي الشيخ عبد الله بن سعود آل ثاني، برعاية بطولة شركات التأمين الأولى، تلك البطولة التي تقام على صالة نادي الغرافة الرياضي ابتداء من اليوم، ومثل هذا الموقف يدل على مدى مراعاة هذه المؤسسة المالية والاقتصادية للرياضة والتشجيع على ممارستها، ومثل هذه المواقف (المتميزة) ربما تجعل البعض يغير المفاهيم الخاطئة التي ترى في المصرف مؤسسة لا تتعامل سوى مع (لغة الأرقام )، من هنا أشير إلى أنه ومنذ أن تولى سعادة الشيخ عبد الله بن سعود آل ثاني المسؤولية، وسعادته يدعم كافة الفعاليات ويشارك فيها بمختلف قطاعاتها (الاجتماعية والرياضية والعلمية وغيرها )، من هنا أسجل شهادتي بحق هذا الإنسان المسؤول الذي عرف بطيبته وقوته وحنكته ومهنيته ومحبته للجميع (مواطنين ومقيمين)، وحرص سعادته على المشاركة الرياضية والاجتماعية التي تنير دروب السائرين في غسق الدجى، وتهدي الحائرين إلى مرفأ الأمان، فهناك الكثير من الشركات الكبرى والمؤسسات، إيراداتها تقدر بمئات الملايين وتتعدى قيمتها المليارات، لكنها ورغم ذلك لا تهتم بالمشاركة فى مثل هذه الفعاليات ذات المردود الإيجابي على نفوس وصحة الجميع، ونقول لمثل هذه المؤسسات والشركات عليكم أن تقتدوا بدور المصرف المركزي ومسؤوليه وتحتذوا بهم لمراعاتهم وحرصهم على تطبيق وتفعيل المسؤولية الاجتماعية. إن مصرف قطر المركزي هو أحد معالم (النهضة والحضارة) فى تاريخ قطر الحديث، ذلك المعلم الذي يتفانى فى تقديم خدماته لأبناء الوطن والمقيمين على أرضه، ولي موقف مع سعادة الشيخ عبد الله بن سعود آل ثاني (المحافظ)، وفيه أبدى سعادته استعداده للمشاركة في طباعة أي كتاب يخدم الاقتصاد القطري أو يؤرخ لهذا الوطن العزيز علينا جميعاً، وقال سعادته "مستعد لتحمل التكاليف من مالي الخاص"، وهذا ينم عن دور سعادة المحافظ والمصرف فى دعم العلماء والطلبة وأصحاب الكفاءات والخبراء وأهل الاقتصاد، من هنا أؤكد أن سعادة المحافظ ومن يعملون إلى جواره (مخلصون) ويتفانون ويتفاعلون مع المجتمع بدون إحداث ضجيج إعلامي. إن مواقف مصرف قطر المركزي (تعد سنة حميدة) ومشروعا عمليا وبنّاء يعيد المؤسسات الحكومية والخاصة إلى أدوارها المفقودة فى دعم العمل والأنشطة الاجتماعية، ولعل هذه السنة الحميدة أن تكون ذات أثر إيجابي على باقي المؤسسات والشركات، ليتحقق بذلك التكافل الاجتماعي وبناء العلاقات والصداقات وتقوية معنى الأخوة والمحبة بين الجميع، وجعل قطر مركز إشعاع حضاري وثقافي، وتنفيذ معالي الأمور. لا يفوتني كأستاذ فى تاريخ الاقتصاد الإسلامي والحديث أن أقدم شكري العميق للمحافظ لقيامه بإطلاق أول برنامج عالمي للصكوك الإسلامية، ذلك البرنامج الذي سيخلق سوقاً عالمياً قوياً، عابرا للقارات للأوراق المالية الإسلامية، وأثق من أنه سيؤدي إلى تعزيز إدارة السيولة إلى جانب توافقه مع أحكام الشريعة الإسلامية وهذا في النهاية سيؤدي إلى تعزيز التقدم الاقتصادي للدول الأعضاء، وستذكر كتب التاريخ الاقتصادي لدولة قطر أنه في عهد حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وولي عهده الأمين سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وبرعاية سعادة الشيخ عبد الله بن سعود آل ثاني محافظ مصرف قطر المركزي، كان هذا السبق الاقتصادي الإسلامي، فهنيئاً لنا جميعاً ولنسأل الله أن يجعله في ميزان حسنات الجميع، والله من وراء القصد.