11 سبتمبر 2025

تسجيل

الطفولة ..

21 مارس 2015

منذ شهور توفيت النجمة الأمريكية شيرلي تامبل.. كثيرون قد لا يعرفونها.. ولم يشاهدوا الأفلام التي قامت بالإسهام فيها، ذلك أن تاريخ تلك الأفلام موغل في القدم. ولكنها كانت كما أطلق عليها الطفل أو الطفلة المعجزة. ويقال والعهد على كاتب السير أنها برزت كموهبة فنية في عمرها الطفولي، أي كان عمرها سنتان!! وفي تاريخ السينما العربية كثير ما يتم طرح اسم فاتن حمامة، وكيف أنها مثلت وعمرها ست سنوات في عمل سينمائي من بطولة الموسيقار محمد عبدالوهاب "يوم سعيد" ولكن التاريخ يمر مرور الكرام أمام معجزة فنية اكتشفها المؤلف، المخرج، المنتج، الممثل، الفنان أنور وجدي، هذه الطفلة تنتمي إلى أسرة فنية "لبلبة، نيللي" وأعني الفنانة فيروز.. من يشاهد الأفلام القديمة يكتشف قدراتها على التقليد والتميز، ومع أنها مازالت تتمتع بالصحة، إلا أن الأضواء قد انحسرت عنها فيما بعد. لماذا؟ لا أحد يعلم. ولماذا لم تستمر؟ أيضا العلم عند الله. هل نضوب الموهبة.. لا أعتقد. أتذكر كيف حضر منذ سنوات طفل إيراني يجيد قراءة القرآن وتلاوته كأحسن ما يكون. وكيف كان والده يمارس عليه دور الوصي لأنه الدجاجة التي تبيض ذهباً، الآن اسأل أين هو الآن؟في البحرين فتاة صغيرة هي هناء ترك. تعشق الغناء، فهل تستمر!أشك. لأن اللعبة استهوتها في طفولتها، ولكن اللعبة سوف تسرق منها هذه الطفولة، في أحاديثها أشعر أنني أمام امرأة خبرت الحياة وخبرتها الحياة. أجمل ما في الحياة أن يكون لكل مرحلة عمرية طابعها الخاص والجميل، ولذا أقول أرجوكم لا تقتلوا الطفولة والبراءة من أجل مكتسبات آنية. كان القارئ المعجزة في نهاية رحلة إلى قطر قد حدد طلبه في براءة الطفولة.. أنه لا يريد سوى قميص اللاعب القطري فلان..ما أجمل البراءة.. لم يطلب أي شيء.. إنه يبحث عن ذاته. أما والده فقد كان يبحث عن شيء آخر.. حتى ولو جناه على حساب براءة ابنه!!