11 سبتمبر 2025

تسجيل

قضاتنا الأفضل" بين نظرائهم في كافة البلدان

21 مارس 2012

يمثل " القضاة " العنصر البشرى الأهم داخل المؤسسة القضائية (إحدى أهم مؤسسات الدولة) وتتميز "السلطة القضائية" التي تعمل على تحقيق " العدالة " بما يتفق مع الشريعة والقانون والدستور باستقلالية تامة، وذلك بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، الذي أرسى قواعد " الحرية " والديمقراطية داخل بلدنا الحبيب ومنح " القضاة " الحق في إصدار ما يرونه من أحكام تتفق والقانون والدستور، و"تنصف" المظلوم وتعاقب المخطئ والمتجاوز، نسمع كثيراً عن وجود "صراعات" وخلافات بين القضاة ونظرائهم في المؤسسات ذات الشأن في بعض البلدان العربية وغيرها. لكننا والحمد لله لم ولن نلمس ذلك في بلدنا الحبيب بإذن الله، وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على ما "يتمتع" به القضاة في بلدنا من حقوق جعلت حياتهم مستقرة وجعلتهم في "مأمن" من العمل تحت ضغوط قد تؤثر سلباً على أحكامهم، إن القضاة وأعوانهم من العاملين إلى جوارهم في محاكمنا كخبراء المحاسبة والتثمين والمأذونين الشرعيين وغيرهم "يبذلون" جهوداً كبيرة من أجل القيام بواجباتهم اليومية بعدالة تجاه "المتخاصمين" في القضايا التي تتزايد يوماً تلو الآخر. وباتت تثقل كاهل الجميع في ظل التزايد المستمر سنوياً، إن القضاة وأعوانهم داخل المحاكم بجميع البلدان يحتاجون ـ للقيام بواجباتهم على أكمل وجه ـ إلى الشعور بالاستقرار على كافة المستويات هم وأفراد عائلاتهم، وذلك منعاً لتعرض أحدهم إلى الوقوع في خطأ قد يؤثر سلباً على سير العدالة، القضاة في بلدنا الحبيب قطر "يتمتعون" بهذا الاستقرار ويعملون في مناخ يتميز "بالديمقراطية" والاستقرار الاجتماعي لكن ورغم أنهم "الأفضل" بين نظرائهم في أغلب بلدان العالم إلا "أنني" أرى أنهم يستحقون أكثر من ذلك نظراً لأهمية دورهم داخل المجتمع.. ففي الإسلام كان القضاة ـ على سبيل المثال لا الحصر ـ يتمتعون بحرية الحصول على المال الذي "يحتاجون" إليه من بيت المال كما تفعل حالياً بعض الدول الأوروبية ، وذلك لعدم "تعرض" أحدهم لضغوط ما قد تحيد بالبعض عن العدالة وكثيراً ما قرأنا في "أمهات الكتب" عن قيام بعض الصالحين والتجار وعلماء الأمة بدعم "القضاة" ومساعدتهم دوماً بالمال، وذلك ليكون حكمهم بما يرضي الله وليس بما يريده الناس، إن القضاة في بلدنا "يتمتعون" بكافة الحقوق وقد لا ينقصهم شيء والحمد لله، لكنني أعتقد أنهم "يستحقون" التميز في الحصول على أفضل مسكن بدون انتظار كبقية المواطنين الذين قد ينتظرون دورهم في الإسكان، كما يجب أن يتميزوا في الراتب وكافة المزايا الأخرى فهم الأحق بهذا التميز عن غيرهم من العاملين بمختلف التخصصات والمجالات الأخرى، وأخيراً "شكراً" للقضاة وكافة العاملين إلى جوارهم، وشكراً لبلدنا على كل ما يقدمونه للقضاة مما يميزهم عن نظرائهم بأغلب البلدان.