28 أكتوبر 2025

تسجيل

«مشعل الحزم» و«تميم المجد»

21 فبراير 2024

زيارة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الصباح - حفظه الله ورعاه - للشقيقة قطر ضيفاً عزيزا على أخيه صاحب السمو أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني وفقه الله لكل الخير، تجسد عمق الروابط الأخوية الضاربة في جذور التاريخ التي وضع لبناتها الآباء والأجداد في مؤسستي الحكم، حتى نمت وأزهرت وأثمرت مانراه اليوم من تطور غير مسبوق في العلاقات بين القيادتين والشعبين.قطر بدوحتها الجميلة وتاريخها ناصع البياض وإرثها التاريخي والحضاري ومورث شعبها الثقافي والاجتماعي الأصيل، هي بكل تلك الحُلة البهية وإشراقة العطاءات الفياضة، ترسم نبضها الذي لا ينقطع توهجا في الوجدان الكويتي، فثمة قواسم مشتركة بين الشعبين في العادات والتقاليد، وهناك محطات مضيئة تُكتب بأحرف من نور بين أُسرتي الحكم في البلدين،وكذلك بين الشعبين والأمثلة لا حصر لها، ويكفينا استشهاداً وجود عوائل مشتركة تحمل اسما واحد في كلتا الدولتين، هذا عدا علاقات النسب والصداقات المتداخلة عمقا فضلا عن الشراكات التجارية والاستثمارية إلى غير ذلك. القيادة القطرية الوفية وشعبها الكريم، ساندا الكويت إبان محنة الغزو، بكل ما امتلكا حتى عادت حرة أبية، وسمو الشيخ تميم والأمير الوالد سمو الشيخ حمد، قدما لفتةً كريمة لتخليد ذكرى الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، من خلال إنشاء محور الشيخ صباح في العاصمة الدوحة، وهو عبارة عن شبكة جسور وطرق مصممة وفق طراز عمراني فريد. تأتي هذه الزيارة لدولة قطر التي يقودها سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الصباح، لتستكمل مراحل مسيرة تنمية العلاقات بين البلدين، وبخاصة مرحلة الأمير الشيخ صباح الأحمد - رحمه الله - التي شهدت خلالها العلاقات تقاربا كبيرا في التوجهات والمواقف والرؤى ولاسيما فيما يتعلق بتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعمل على تحقيق الرفاه والاستدامة للشعوب الخليجية. سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد. يؤمن بأهمية التعاون الخليجي وترسيخ عراه، ولذا، قام بعد تسلمه مسند الإمارة بجولات خليجية بدأها بالمملكة العربية السعودية ثم سلطنة عمان ثم بمملكة البحرين، لتأتي قطر في السياق نفسه ضمن جولة سموه الرابعة، ولكل محطة من تلك المحطات خصوصيتها وامتداداتها التي تشكل في نهاية المطاف عقدا فريدا متماسك الوصلات يصب في بوتقة اسمها مجلس التعاون الخليجي.الاستقبال والحفاوة اللذان استقبل بهما سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الصباح في الشقيقة قطر، يعبران عن صدق المشاعر النبيلة التي تكنها القيادة القطرية وشعبها الأصيل لأسرة الحكم والشعب الكويتي، وعلى ضوء كل ذلك، من المتوقع أن تشهد العلاقات بين الدولتين في القريب العاجل طفرات من التطور والتكامل وفتح آفاق لمزيد من الشراكات في مختلف المجالات.