17 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); كرة القدم خداعة و"مزاجية" ومتقلبة فكل يوم لها حال، لكنها "حقانية" بمسألة إعطاء كل طرف ما يستحقه من فوز/خسارة ما لم يتدخل عامل من العوامل الخارجية كتأثيرات التحكيم مثلا!!أسوق ذلك وأنا بصدد البدء بالموضوع وهو التساؤل الذي طرحناه قبل نهائي كأس ولي العهد السعودي بين الهلال والأهلي: من الأقرب ولمن التوقع كتقديرات وتخمينات كانت بمعظمها بعيدة عما رأيناه على أرض الميدان بدرة الملاعب بالرياض!بغض النظر عن ثقافة الهلال بالبطولات وحسمه للنهائيات وتعامله الجاد مع الكؤوس وتخصصه بـ"بطولة الكأس السعودية" لسنوات طوال كأكثر فريق حققها بواقع 13 لقبا، وبغض النظر عن كونه لا يزال على ذات اللياقة البدنية والذهنية والنفسية التفاعلية مع آخر ثلاث نهائيات حصدها جميعها ببراعة وإتقان وجدارة كأس الملك، كأس السوبر بلندن وكأس ولي العهد مؤخرا!الهلال إداريا وفنيا وعناصريا "مستقر" وليس لديه مشاكل/اضطرابات من أي نوع، الهلال فاجأ الأهلي بطريقة جديدة بالملعب، اللعب من عمق الملعب، فدونيس باغت الأهلاويين باللعب من وسط الميدان ثم أعاد اللعب على الأطراف، فتنويع اللعب مسألة أفادت دونيس ومجموعته التي طبقت المطلوب منها وزيادة!على العكس كان الأهلي، فالفريق في آخر مبارياته ليس هو الذي امتدحناه وأثنينا على وصوله للنهائيات وتعامله الإيجابي معها من تصدره للإحصاءات والبطولات وأرقام قياسية!الأهلي مع جروس أصبحت طريقته باللعب محفوظة ومعروفة ومكشوفة لدى الجميع فليس لديه عنصر مفاجأة الخصم، الأهلي بنهائي الكأس كان غائبا تماما أو مغيبا لا تفرق لطالما أن الموت واحد!جروس قتل الآمال بطموح لاعبيه وجمهوره بإصراره على اللعب بطريقة واحدة باللعب على الأطراف طوال الموسم، وسط الأهلي كان ضائعا وليس لديه أي إيجابية، حسنته الوحيدة ربما هدف المخضرم تيسير الجاسم الذي يعتبر أجمل أهداف الموسم وكان على طريقة الكبار هدفا راقيا جدا!جروس ليس هو جروس الذي أثنينا عليه كثيرا ووصفناه بالداهية، الرجل "مغيب" ذهنيا تماما الفترة الأخيرة، ويبدو بأنه يلوح للرحيل لغير وجهة وإن استمر فلن يأتي بخير وتذكروا كلامي جيدا!!فحلقة "الثقة" حينما تنقطع أحد أوصالها فلن تبقى بخير، الأهلاويون من إدارة ولاعبين وجمهور أصبحوا فاقدين للثقة بالسويسري وهو غير مرتاح من واقع تخبطاته!!فاز الهلال، نبارك له كمنظومة متكاملة، وخسر الأهلي وها نحن نوضح الأخطاء والسلبيات، والباقي دوري وكأس الملك والآسيوية البطولات المقبلة بحاجة "لاستقرار" وعمل ويد واحدة!!لن أتحدث عن التحكيم كثيرا فالحكم "مرعي العواجي" أعاد لنا بأخطائه تقدير حالات لا مجال للشك فيها. وتساهله بإيقاف الخشونة بين اللاعبين ما يعرضهم للخطر ويضر بسلامتهم ومستقبل فرقهم التي ستمثل الوطن قريبا آسيويا وتمثل المنتخب من الأخطاء العظيمة التي تنقص كل مرة من ثقتنا بالحكم المحلي وقدرته على المضي للأمام، صورة مع التحية للجنة التحكيم "المكابرة" على الوضع السيئ!!