13 سبتمبر 2025

تسجيل

تأنّ يا سامي

21 فبراير 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); شكّل سامي الجابر ظاهرة في كرة القدم السعودية حين كان لاعباً، ولم يتوانَ البعض عن تسميته بالأسطورة، مع اعتراض البعض بالطبع على هذا "التعظيم" لشخص لاعب لا يعدو كونه لاعباً متميزاً وأحد أبرز النجوم الذين أنجبتهم الكرة السعودية مع تميّزه بتحقيقه إنجازات وضعته إلى جانب كبار نجوم اللعبة العالميين، وخصوصاً لناحية الأرقام العديدة التي حقّقها كواحد من القلائل الذين خاضوا كأس العالم أربع مرات متتالية علاوة على تسجيله أهدافاً في المونديالات. هذا اللاعب السابق الذي يتصف بالذكاء وبالثقافة، أضاف، بعد اعتزاله اللعب نهائياً، صفة الإنسان الطموح الواثق من قدراته وإمكاناته، فلا أزال أذكر تصريحاته منذ تركه الدوران في المستطيل الأخضر، بأنّ طموحه أن يصبح مدرباً لمنتخب بلاده، وتركيزه على حقه الطبيعي في ذلك، وهو اتخذ خطوات صحيحة ومدروسة لتحقيق طموحاته، فتولى منصب مدير الكرة في ناديه الأبدي الهلال (2009 و2012)، ثمّ مديراً فنياً منذ 2014 قبل أن يذهب للنادي العربي القطري منذ يوليو الماضي كمدير رياضي، ثمّ يتركه إلى الوحدة الإماراتي كمدير فني، بعدما أمضى ستة أشهر في قطر من أصل مدة العقد (سنتان ونصف السنة) ولا ننسى أنّ سامي الجابر اكتسب خبرة هامة حين انتقل إلى أوكسير الفرنسي مدرباً مساعداً، تضاف إلى تجربته القصيرة أيضاً كلاعب في أوروبا ( فريق وولفرهام الإنجليزي) وعلاوة على تلك الخبرة أضاف سامي إلى سجلاته صفة أول لاعب سعودي يحترف في إنجلترا. وها هو الآن، مع الوحدة أبو ظبي، يصبح أول مدرّب سعودي في منطقة الخليج (للتذكير بأنّ علي كميخ درّب في الأردن) .. ولا ندري إذا كان سامي الجابر أظهر شجاعة في قبوله تولي مهامه مع النادي الإماراتي قبل ثلاثة أيام فقط من مباراة حاسمة للوحدة للتأهل إلى دوري المجموعات لأبطال آسيا، أمام فريق السد القطري..؟؟ أم أنّه ما زال منجرفاً في تحقيق طموحاته بحرق المراحل من دون الالتفات إلى المحاذير والتبعات..؟؟. إقصاء الوحدة وفي عقر داره أمام السد، لم يحُبِط سامي الجابر الذي تحدّث بفخر عن لاعبيه مشيراً إلى الأحداث الدراماتيكية التي طغت على المباراة، ولم يصدر من الإعلام الإماراتي ما يؤثر على معنويات المدرب السعودي الشاب الذي لم تسنح له الفرصة التعرف على لاعبيه وإمكاناتهم وقدراتهم ليهتدي إلى الطريقة المثلى لتوظيف تلك القدرات، بخلاف ما واجهه في قطر من إنتقادات حول عدم تفرغه للعربي واهتمامه بالإستديو التحليلي وفي مهامه بملف مونديال 2022، ولكن من يواجه الإعلام السعودي (الجارح) يضع في الحسبان كل الإحتمالات، ويجهّز (التحصينات). وإذا صحّ ما نشر عن أنّ سامي الجابر رفض أن يتسلّم مهام المنتخب السعودي في شكل مؤقت، فإنّه يكون اتخذ الموقف الصحيح برغم أنّ المنتخب هو الحلم الأكبر الذي يدغدغ آماله والهدف الرئيسي الذي يصوّب عليه.. ففي التأني السلامة وفي العجلة الندامة..