14 سبتمبر 2025
تسجيللا ندري لماذا لا نفوض؟ هل هو نقص في من يُدير المؤسسة؟ أو نقص في العاملين؟ أو خلل في النظام المؤسسي؟ ما زال كثير منا يتخوف من إسناد بعض المهام والصلاحيات إلى غيره من العاملين في المؤسسة، وقد نُرجعها إلى أسباب، منها: التخوف من إحداث مشكلات في العمل والمسؤول غني عنها. الإحساس بأن المفوض إليه لديه ضعف في مهارات التفويض. الشعور السلبي بأن المسؤول قد يفقد السيطرة والتحكم والنفوذ. الشعور السلبي بأن التفويض ضياع للوقت والجهد. أصبح التفويض أمراً ملحاً في مؤسساتنا لإتاحة الفرص للعاملين لأخذ مواقعهم الصحيحة في مؤسساتهم، وتكوين الصفين الثاني والثالث من المسؤولين، لأن دوام الحال من المحال، وإظهار ما عندهم من القدرات والإمكانات والوقوف بعد ذلك على إمكاناتهم من أجل منح فرص أكثر للعطاء والإنتاجية، وهذا هو الحراك السليم الموفق. إن التفويض ليس هدراً للوقت ولا منقصة في المسؤول بإعطاء الأعمال والمهام لبعض العاملين، وإنما التفويض الفعال مبني على الثقة والإطلاع على أحوال هؤلاء المفوضين، ومعرفة مهاراتهم وتجاربهم، وليس الاختيار الجزافي والسريع والتلقائي غير المدروس. وقد تأتي عبارة متداولة "دع زيداً يعملها" فهذه لها محاذير ومزالق مؤسسية، فالتفويض بدون تفكير، بمعنى أن تكلف "زيداً" بعمل ما ثم تهمله وتتركه بدون متابعة ورعاية وتوجيه. ولكن الحذر من أن تفوض وتتواجد في كل مكان مع الذي فوضته فهذا تفويض لا قيمة له ولا يأتي بنتيجة إيجابية. وقد ذكر أحد الكتاب أن للتفويض فوائد عشر ذهبية: 1. إدارة الوقت. 2. زيادة وسرعة الإنتاجية. 3. بناء فريق أساسه الثقة. 4. تنمية المهارات. 5. زيادة وتحقيق رضا الوظيفي. 6. زيادة التحفيز. 7. تحقيق التركيز على النتائج. 8. تقييم أفضل. 9. تقليل التوتر. 10. التقدم. "ومضة" إن الرجال صناديق مقفلة.. وما مفاتيحها إلا التجاريب