26 أكتوبر 2025
تسجيلالكاتب.. يريد أن تحتوي مائدته على كل ألوان الحياة.. قدره أن وضع ذاته بين هذا الحد وذاك الحد. لا يمكنه الرجوع إلى الخلف. عليه أن ينبش كل الأوراق. وأن يكون شاهداً عبر سنوات عمره المديد في المراحل المختلفة، المرحلة الابتدائية والإعدادية ولاحقاً سنوات الابتعاث إلى خارج الوطن. قطاره كما أسلفت لا يتوقف.. سريع الحراك وهو القائد الماهر.. يعرج هنا وهناك.. يتوقف، يتحرك.. يشاهد.. يراقب.. سواء ما ارتبط بالمظاهر الاجتماعية أو خلافه. كان للحفلات وبخاصة ما ارتبط بالأفراح وليالي السمر فرحة لا توصف. خاصة إذا أحيا تلك الليالي فنانون ذوو شهرة وصيت مثل محمد زويد وعوض الدوخي. بجانب من هم أقل شهرة في تلك الحقبة مثل أحمد سند، إدريس خيري، محمد راشد الرفاعي، حارب حسن، علي هزيم، عيسى بدر وحمدان الوطني وغيرهم. بجانب جيل جديد أخذ يشق طريقه مثل الفنان إبراهيم علي.. ولأن الجفيري شاهد بحق على مرحلة انتقالية حقيقية فقد استحضر نماذج عاشت في ذاكرتنا نحن مثل "دريميح وبوعكلي" وعلاوين "علي العماني" الذي اتخذ مجلسه فيما بعد مع مجموعة من زملاء الرحلة عند مطعم بسم الله. لكن من ينسى نماذج أخرى مثل "حسن الراعي؟" وشقيقه "جابر" أو حارس مرمى النادي – نادي الوحدة سعيد خميس سالم!! هذا السفر الأدبي. رصد حقيقي وتتعدد محطات الوقوف. ولقد ذكر موقفاً وإن مر عليه مرور الكرام. حضور المخرج نبيل الالفي الذي جنى على المسرح القطري طوال سنوات بقائه. كان طوال سنوات وجوده فقط ينظر على الأوراق. في تلك الفترة كان هناك فرسان يعملون في إطار الحراك الشبابي ولكن هذا قدرنا ان يستلم مقاديرنا بعض المنظرين حتى وإن كنا لا نؤمن بما يطرحون. أخيراً أقول.. شكرا محمد الجفيري فقد كفيت ووفيت بهذا الكتاب الذي تقوم دار الثقافة بتوزيعه. وأتمنى من زملاء الرحلة أن يساهموا في هذا الإطار من أمثال: علي الفياض، علي شبيب المناعي، محمد سعيد البلوشي، صالح أحمد غريب ووالدنا خليفة السيد المالكي. وأن تهتم الجهات المعنية برصد ما كان.. وأكرر الرجاء للأخ علي العلي أن يهتم بما تركه الصديق الراحل علي عيسى بوحقب.. من ذاكرة للرياضة خاصة وأننا قبلة الرياضة العالمية الآن. [email protected]