19 سبتمبر 2025
تسجيلبقيادة صباح الإنسانية استطاعت الكويت أن تكون الأنموذج العربي المتميز في السعي لرأب الصدع تاريح الكويت في حل الأزمات يشرف كل عربي بسبب الرؤية الحكيمة لسياستها المحايدة واتباع الوسطية إذا تحدثنا عن المبادرات السياسية لحل الخلافات الخليجية والعربية فان اسم الكويت يأتي في المقدمة دائما، واذا تطرقنا الى قائد من بين القادة العرب المحبوبين فان الشيخ صباح الاحمد أمير الكويت يأتي في صدارة هؤلاء القادة العرب الذين ضربوا المثل الاعلى في نشر السلم واحلال السلام بين الدول والشعوب العربية بشهادة كافة قادة العالم. وبالأمس اشاد الرئيس الامريكي " دونالد ترامب " بجهود الشيخ صباح الاحمد ومبادراته لنشر السلام ودوره الكبير في حل الخلاف بين دول مجلس التعاون. الكويت ومساعيها الرائدة وما من شك ان الشيخ صباح الأحمد من القادة الذين يتميزون بحنكة سياسية قد لا تتوافر في الكثير من قادة العالم في هذا العصر.. كما ان حرصه الشديد على حل الخلافات بين دول مجلس التعاون الخليجي يأتي من باب اهتمامه الدائم بهدف لم الشمل الخليجي بشكل خاص، والعمل على رأب الصدع العربي بشكل عام... وهذا ما يؤكد دور الكويت اليوم في السعي لتقريب وجهات النظر العربية لتقريب الدول والحكومات على رأي واحد، عملا على نسيان اية خلافات عارضة وكل ما قد يكدر صفو العلاقات بين الدول والشعوب بخاصة ازمة الخليج الحالية التي كان وما زال الشيخ صباح يحاول بكافة الطرق والوسائل لتوحيد البيت الخليجي ليعود كما كان في السابق لكونه الكيان الاول والوحيد لانشاد اللحمة الخليجية المتحدة في مثل هذه الظروف. مجلس التعاون هو الأهم يبقى مجلس التعاون لدول الخليج العربية المكان الذي يجمعنا ويؤكد على تضامننا الى الابد، فمهما حصل من خلاف وتطورت الامور الى ما لا تحمد عقباها فان الابقاء على وحدتنا الخليجية يجب ان تكون ماثلة امام اعيننا، لان التكاتف يفترض ان يكون حاضرا باستمرار مهما كلف الثمن... ومن يقرأ الاهداف التي من اجلها تم انشاء هذا المجلس فسيجد ان التعاون بين الدول حكومة وشعبا يجب ان يستمر حتى في احلك الظروف، فدولنا تختلف فيما بينها وتتصعد الخلافات الى امور غير متوقعة، لكن علينا ان نسعى دائما الى عدم الالتفات الى الخلافات التي قد تكون مفتعلة، لان وحدتنا لها الاولوية رغم التحديات. وحتى لا ننسى فان وقوف كل دول الخليج مع الكويت عندما تعرضت للغزو العراقي الغاشم بتاريخ 2 اغسطس 1990 م، فان دورها الان يأتي من باب رد الجميل لدول مجلس التعاون الخليجي، حيث دأبت منذ بدء الخلاف الخليجي الحالي منذ 5 يونيو 2017 م حتى هذه اللحظة لجعل هدفها الاول والاخير هو نسيان هذا الخلاف العارض وعدم اطالته لفترة اخرى لانه مهما طال فسيحل عاجلا او اجلا. ولهذا ستبقى الكويت تعمل بصمت لحل الخلاف الخليجي بقيادة صباح الانسانية، لانها استطاعت أن تكون الأنموذج العربي المتميز في السعي لرأب الصدع في شتى الظروف، فتاريخ الكويت في حل الازمات يشرف كل عربي بسبب الرؤية الحكيمة لسياستها المحايدة واتباع الوسطية مع كل الدول، وهو ما ساهم في منحها الثقة للعب دور اكبر في شتى المحافل الاقليمية والدولية بشكل لافت للانظار في الفترة الاخيرة... فالسياسة الكويتية بقيادة الشيخ صباح الاحمد تتفق بشكل كبير مع رؤية الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى. ويلاحظ الكثير من اهل الخليج مدى الترابط الوثيق والمتفاهم بين هذين الزعيمين الكبيرين لتحقيق الوحدة الخليجية بين دولنا لان الوحدة الخليجية المنشودة لا تقوم لها قائمة إلا عندما تكون هناك مبادرات خلاقة لتحقيق لم الشمل، وهذا ما هو موجود على الساحة الخليجية ونعيش فصوله الان. كلمة أخيرة أملنا كبير في حل الخلافات بين دول الخليج ذات الكيان الواحد، ومع مرور الايام حتما سيحل هذا الخلاف بين دولنا لاعادة الهيبة والمكانة لمجلس التعاون الخليجي الذي يجمعنا على قلب واحد وكلمة واحدة مهما حدث بيننا من عدم اتفاق وتعددت وجهات النظر، لان الازمة الخليجية حتى لو طال امدها فستجد طريقها الى الحل قريبا بإذن الله تعالى بفضل جهود الكويت وربان سفينتها الشيخ صباح الأحمد.