15 سبتمبر 2025
تسجيلأتوقف كثيراً أمام اسمه.. ذلك أن علاقتنا تمتد لسنوات وسنوات، وطوال هذه السنوات، لم يتوقف عن الإبداع وفي شتى مجالات الإبداع الإنساني. شعراً ونثراً. وإن كان لقب الشاعر هو أحب الأسماء ولكنه باحث في مجال الشعر ومقدم للبرامج غزير الإنتاج، سواء عبر ميكروفون الإذاعة أو عبر شاشة التليفزيون، أتحدث عن الشاعر والباحث حمد محسن النعيمي.. سنوات وسنوات عشناها معاً عبر أروقة الإذاعة، مع زملاء رحلة الأدب الشعبي والشعر وأصدقاء البدايات الشاعر عبدالله الغالي المري – سالم الكبيسي، ناصر مهدي الدوسري، حامد بن مايقة، وعشرات الأسماء، الوحيد الذي ثابر وحطّم السدود والعوائق وواصل مسيرة الإبداع هذا الإنسان الذي خلق وشائج الحب مع أكبر قاعدة لعشاق الشعر.. كيف لا.وقد تحمل عبء الإعداد والتقديم لعدد من برامج الشعر. وبحث في بطون الكتب عن تلك الدرر وقدمها للقارئ والمستمع، عدد برامجه في الإذاعة والتليفزيون ومساهماته أكثر من أن تعدّ. أما عن إسهاماته في الصحافة المحلية فمنذ سنوات طوال بدءاً بمجلة الخليج الجديد، الراية، وحالياً في جريدة الشرق منذ عام 1991، وخلال مسيرة ممتدة في عمر الزمن حصد العديد من جوائز التكريم، نظراً لإسهاماته الكبيرة في العديد من ملتقيات الفكر والشعر.. والبحث الدؤوب في التراث، ذلك أنه واحد من فرسان التراث، راوية وباحثا، ولذا فلا غرابة أن يكرم في كل محفل، وأن يكون من ضمن رموز الشعر الشعبي ليس فقط على المستوى المحلي، ولكن على نطاق دول مجلس التعاون وخلال ما يقارب النصف قرن غذى المكتبة الإبداعية بعدد وافر من الدواوين والدراسات، مثل دراسته القيمة حول شعر الشاعر حسن آل فرحان النعيمي والمسمى "ديوان الفرحان"، وديوان بستان الشعر، قصائد في حب الوطن.. وله دراسات مهمة مثل الرحيل عند أهل البادية، أما ما قدمه للدراما، فيكفي أن نعود بالذاكرة إلى مسلسله الإذاعي "آباء وأبناء" ومع هذا فإن رحلة هذا الشاعر، الباحث، مقدم البرامج لم تنته.. ومازال يواصل عطاءه في كل اتجاه عبر الميكروفون والكاميرا والصحافة المقروءة.. ومازال يساهم بنشاط وهمّة، من أجل حراك إبداعي قطري عبر فكر قطري يثري الساحة.. ويحفظ التراث ونتاج كل الأجيال.