15 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); نبيل أبو ردينة -المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية- ألقى "قنبلة بدون صوت"، عندما تحدث عما وصفه "مسار جديد في الصراع العربي الصهيوني ومستقبل القضية الفلسطينية في الأسابيع والأشهر المقبلة"، من دون أن يحدد هذا المسار وكيف. وحول طبيعة المسار الجديد، المتوقّع وعلى ضوء جرائم الاحتلال، أولا تفعيل قرارا المجلس المركزي بالتحلل من الاتفاقات والتفاهمات المبرمة مع سلطات الاحتلال وفي المقدمة منها التنسيق والتعاون الأمني، وثانيا ما يتعلق بترتيب البيت الفلسطيني الداخلي.التفاؤل الرسمي الفلسطيني يرتبط بدخول مصر إلى مجلس الأمن الدولي، كعضو غير دائم لمدة عامين، والذي يعدّ المركز الأكثر نفوذا في الأمم المتحدة، وهي عضوية متداولة بين دول العالم بصورة دورية، وكان قبلها الأردن من يحتل هذا الموقع الذي هو بدون صلاحيات.وتعوّل القيادة الفلسطينية على دخول مصر إلى مجلس الأمن ممثلة عن مجموعة الدول العربية والإفريقية، لمساعدتها في تمرير قرارات تتعلق بالاحتلال الإسرائيلي والتغوّل الاستيطاني، والتوحّش الأمني ضد الشعب الفلسطيني وغيره، ومن أجل هذه الخطوة، أعدّت منظمة التحرير الفلسطينية ملفاتها بالتنسيق مع مصر وجامعة الدول العربية، وبالتنسيق أيضاً مع عدد من الدول الأروربية لبحث آلية توفير حماية للشعب الفلسطيني لطرحها على مجلس الأمن.وفيما كان الأردن عضوا غير دائم في مجلس الأمن لعامي 2014و2015 وذلك للمرة الثالثة، إذ كانت المرة الأولى في العامين 1965 و1966، والثانية في العامين 1982 و1983، لم تحظ القضية الفلسطينية بأي تقدم في المشهد العالمي،لأن استثمار هذا المقعد بطريقة فعالة لصالح القضايا العربية الساخنة، وفي المقدمة قضية فلسطين،لا يكون مساره يسيرا بسبب اللوبي الأمريكي الصهيوني في المجلس، وبالتالي لن يختلف الأمر، وستبقى ذات المعايير التي تتبعها الدبلوماسية الأمريكية والإسرائيلية داخل الأمم المتحدة قائمة.وليس استباقا القول إن وجود مصر كعضو غير دائم في مجلس الأمن في دورته الحالية، لن يكون ذا تأثير قوي ومهم كما كان هذا الموقع للأردن لعدة دورات، فنحن كعرب لا نجيد التعامل بلغة "مقايضة الصوت" في القضايا المهمة والمصيرية كالآخرين، ويغلب على صانعي القرار في النظام العربي الرسمي، التعامل مع الآخرين بلغة الأخلاق والقيم، وفي السياسة المصالح أولا، وكما هو معروف ومتداول أيضا،فمصر وقبلها الأردن ستصطدم بازدواجية المعايير للدول دائمة العضوية في المجلس، الذي فشل رغم مرور عقود طويلة في حل القضية الفلسطينية، أو حتى أرغام سلطات الاحتلال على تنفيذ استحقاقات القرارات والاتفاقات الدولية، وحاليا فشله في وقف نزيف الدم السوري، وجعل منطقة الشرق الأوسط آمنة خالية من السلاح النووي.السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو عما إذا كان نظام مصر العسكري سيواصل مواقفه الرمادية غير الواضحة في الملف الفلسطيني حيث تترنح المفاوضات ويتغول الاستيطان الإسرائيلي وتتسع هوة الانقسام بين حماس وفتح، وكذلك في الموقف من امتلاك إسرائيل لأسلحة نووية، إلى جانب اهتمامها بالملف السوري، أم أن موقفها الحالي مؤقت وناتج عن فورة غضب من أمريكا؟* فاصلة سياسية سياسة "مقايضة الصوت"، تعني أن الدول التي لها قضايا لمناقشتها في مجلس الأمن ستطلب موافقة الدولة غير العضو في المجلس لتطلب موافقته على تأييدها.. وبالتالي تقايض هذه الدولة وقوفها معها بالقضايا التي تهمها، مثل تلك المتعلقة بالقضية الفلسطينية، كما في الحالة العربية... وإلى الخميس المقبل.