12 سبتمبر 2025

تسجيل

لا واقع .. ولا أحلام

21 يناير 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); عاش الشارع الرياضي السعودي في الأسبوعين الماضيين تناقضات غريبة هي استمرار لحالة التناقضات المستمرة التي يعيشها منذ سنوات مع منتخبه الوطني الذي مازال يتخبط بين بطولة وأخرى.بالأمس القريب عاش الجمهور السعودي تلك الحالة التي يعيشها مع كل بطولة وهو يتلقى الهزائم المتكررة والخروج المذل من البطولات التي يبدو أنها بالفعل باتت صعبة قوية على الأخضر بعد أن كان سيدها المطاع والحديث هنا عن أكبر بطولات القارة الصفراء.غادر الأخضر السعودي من الباب الصغير في بطولة آسيا المقامة حاليا في أستراليا بعد أن كان قد شرع الأمل قبل سقوطه المروع أمام منتخب أوزبكستان.وعندما قلت في المقال السابق إن التعاطي مع المنتخب السعودي من قبل الإعلام والجماهير متناقض ومتضارب، فمن يمدح بالأمس قد يتحول إلى ناقم والأمور كلها قد تحكمها قناعة فوز في مباراة وسقوط في أخرى، لدرجة أن فوزنا على كوريا الشمالية جعل البعض يؤكد أن السعودية إلى النهائي، بل إن البعض سخر من خسارة أستراليا أمام كوريا الجنوبية وأن أستراليا هربت من مواجهة الأخضر في دور الثمانية،وهكذا يستمر المشهد الكروي السعودي مرتهنا بإستراتيجيات يقدمها أشخاص يبدو لأول وهلة أن لا علاقة لهم بكرة القدم لا من قريب ولا من بعيد.جربنا الكثير من الإستراتيجيات التي تظهر بعد أي سقوط وكل ذاك من أجل إخماد ردة الفعل من الجمهور البسيط الذي يبحث عن إنجازات غابت سنين من الدهر.إن أي إستراتيجيه للكرة السعودية مستقبلا لا تعتمد في أساسها على الفئات السنية ودعمها والاهتمام بها وجلب مدربين عالميين لذلك هي إستراتيجيه جوفاء ولا يمكن أن تقدم أي شيء.الاهتمام لابد أن يبدأ من القاعدة وقد يتساءل البعض وهل لا يوجد اهتمام بالفئات السنية وأقول إن القريب من هذه الفئات يعلم أن إدارات الأندية لا تهتم بالفئات السنية لدرجة أنهم يشترون حاجياتهم الرياضية على حسابهم، فعن أي اهتمام يتحدثون.لابد لرعاية الشباب أو الاتحاد السعودي فرض اهتمام نوعي على الفئات السنية ومتابعة التقارير عن هذه الفئات، لأنهم هم النوتة الحقيقية لكرة القدم السعودية وليس الأمل في مجموعة اللاعبين الحاليين الذين لا يملكون أي فكر وهمهم المال فقط ولا يعرفون من الاحتراف إلا رسالة لدخول مبالغه المالية في حسابهم، فهل يعقل أن محترفا يتقاضى نصف مليون ريال شهريا ويتدرب لمدة ساعة ونصف الساعة فقط، ماذا سننتظر من هؤلاء المحترفين الذي لا يملكون لا فكرا ولا موهبة ولا حتى استايل كرة القدم، دعوني أذهب بكم لمباراة أوزبكستان وأسأل كم مرة شاهدنا الهجوم السعودي على حارس أوزبكستان، ربما البعض قد نسي، سأقول لكم الفاجعة طوال ٩٠ دقيقه لم نصل لمرمى أوزبكستان إلا بجزائية السهلاوي ورأسية لهزازي تصدى لها الحارس وغيرها بقينا متفرجين. لقد ضحكوا علينا عندما يقولون إن اللاعب السعودي مهاري، هذه الأمور أكل عليها الدهر وشرب، المنتخبات تتطور ونحن نسير في زمن أغبر. لاعبون ليست لديهم بنية لاعب كرة القدم، يسقطون من أي احتكاك وإصاباتهم مستمرة ويعيشون في وهم النجومية التي قلدها إياهم إعلام أعمى لا يفرق بين كرة القدم وبين الألعاب الشعبية، لتصبح كرتنا السعودية رهينة لاعبين إذا استمررنا في تدليلهم فلن نصل إلى أي واقع، بل حتى الحلم سنفقده. ومضة: لا تأخذك في بعض الأشكال صدمة.. الناس ما هي بالسوالف والأشكال