18 سبتمبر 2025
تسجيلتطاول.. استهزاء.. إيذاء.. سب.. شتم.. تهكم.. سفه.. تجريح.. سخرية.. مغالطات.. مسلسل من حلقات وعناوين حاقدة لا تنقطع على مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأحقاد وضغائن وكراهية الأمس على رسول الله صلى الله عليه وسلم تتكرر وتتوالى اليوم وفي الغد، ومنافقو الأمس كذلك هم منافقو اليوم والغد وفي ازدياد نسأل الله السلامة، أهل الموائد والحسابات المفتوحة والوجوه المتلونة، ومن قبل قال زعيمهم ـ جاء ذلك في القرآن الكريم قال تعالى "ليخرجن الأعز منها الأذل".فيا سبحان الله.. "لا نرى هذا التطاول والاستهزاء والانتقاص والسب إلا على رسول الإسلام ومقدسات المسلمين وثوابتهم، والهجوم الشرس الآن على نبيِّنا صلى الله عليه وسلم هدفه الصَّد عن سبيل الله، ولكن رُبَّ ضارة نافعة، وذلك لأن عند كل تطاوُل وهجوم، يَزداد إقبال الناس خاصة في بلاد الغرب على الإسلام الدين العالمي ونبي الرحمة صلى الله عليه وسلم يتعرفوا عليه أكثر، فيدخلوا في الإسلام عن اقتناع ودراسة وقراءة وفهم حقيقي عن الإسلام ورسوله صلى الله عليه وسلم. وسبب هذا التطاوُل والاستهزاء برسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى الإسلام يرجع إلى أمرين: الأول: قوة الإسلام وشموخه وسرعة انتشاره، وتأثُّر الناس به، ودخولهم فيه؛ لأنه لا يُرمى بالحجارة إلا الشجرة المُثمرة. الثاني: ضَعف المسلمين وهَوانهم على أنفسهم والناس" انتهى بتصرف.فما أتعس وأرعن قوم ادعوا الحرية وحرية التعبير المنفلتة السائبة في كل شيء، والمساواة الزائفة الساقطة، ولبسوا ثوبها النجس البالي، وبعد ذلك يتاجرون بها، بئست هذه التجارة والبضاعة والمكاسب، وإن ادعوا وتنادوا بها ليل نهار. فما عرفوا الحرية وتغنوا بها إلاّ على الانحلال والإباحية والتردي الخلقي ومخالفة الفطرة الإلهية والتطاول على الإسلام ورسوله. فهذا التدني والانحطاط القيمي بالإساءة إلى صاحب الخلق العظيم، والمنزلة الرفيعة، والقلب الرحيم، نبي الرحمة والعدل والإنسانية والخير والأخلاق والقيم، جاء برسالة ربانية المصدر، عالمية، واقعية، وسطية، إنسانية، شاملة، معلم البشرية الحرية صلى الله عليه وسلم كما يريدها الله تعالى للناس في هذه الحياة الدنيا. قال تعالى" إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ"، وقال "وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ" وقال عز وجل "إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ".وأخيراً.. هل سمعتم وقرأتم أن مسلماً تطاول أو سب أو قدح أو شتم بصورة أو بكلمة أو بمقالة أو فلم أو عمل كاركتيراً يزدري من الأنبياء والمرسلين كـ "داود وسليمان" أو من "موسى وهارون" أو من "عيسى" عليهم الصلاة والسلام، أبداً لا أحد يجرؤ ويفعل ذلك من المسلمين، لأن ذلك من أركان الإيمان الستة. فهذا القُبح والنتن لا يأتيه ولا يخرج إلاّ من أدعياء حرية التعبير المريض ومن على شاكلتهم الملوّنة ومن يساندهم "كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً"."ومضة""كان السلف رحمهم الله ينتظرون النصر بعد أن يبدأ العدو في سب الطاهر صلى الله عليه وسلم فاستبشروا ". فالمستقبل لهذا الدين. فتأمل واعمل لدينك..