03 نوفمبر 2025
تسجيلالمعارضة هي أحد وسائل التأثير والإقناع والاتصال التي يتجه إليها شريحة من البشر في مجتمع ما لتمكين سياساتهم وأفكارهم من التطبيق على أرض الواقع.. وفي بعض الدول تعتبر المعارضة حق مشروع يمارسه البعض ضمن حدود وضوابط تفرضها استراتجيات الدولة.. ويختلف معنى المعارضة حسب الهدف منها.. حيث يتجه البعض للمعارضة من دوافع شخصية بحتة وقد لا يقصد منها الإصلاح بقصد ما يتعمد التعارض مع سياسية الدولة لا هداف غير موضوعية وغالبا ما يكون لتلك الفئة أساليب تتسم بالانفعالية والاندفاعية وتهويل نقاط ضعف الأطراف الأخرى وأحيانا استحداثها، تلك الفئة تدرك المعارضة كهدف بحد ذاتها وهي لا تجد حرجا في استخدام كافة الأساليب المقبولة وغير المقبولة لتحقيق مطالب شخصية يتحقق من خلالها السلطة والتمكين.، في حين ينشأ البعض الأحزاب المعارضة كوسيلة لتصحيح وتعديل القوانين التي يُنظر إليها كقوانين غير عادلة في تحقيق مطالب المجتمع لكافة أشكاله وطبقاته.. وبين الهدف والأسلوب تتضح الكثير من سمات الشخصية التي يمتاز بها الأفراد الذين تمثل لهم المعارضة أهمية كبيرة لتمكين توجهاتهم وقناعاتهم..ولقد أشارت بعض الأبحاث إلى أن البحث عن السلطة وشهوة الاستبداد تكمن خلف بعض الجهات المعارضة التي تتخذ من العنف اللفظي أو التحريض وسيلة لكسب الآخرين.. كما تتوارى بعض الشخصيات الساديا خلف الجهات المعارضة للإسقاط بحكم الدولة لممارسة العنف تحت شعار الحرية والحقوق المسلوبة..إن المعارضة بحد ذاتها حق مشروع شريطة أن تخضع لقوانين ومناهج هدفها الإصلاح والتطوير، وهي مقبولة طالما أنها تستخدم لغة الحوار المتزن والمطالب المعقولة التي تعكس احتياج شريحة كبيرة في المجتمع..وتعتبر المعارضة اتجاه غير أمان عندما تحكمها تشنجات شخصية وانفعالات غير مدروسة للإسقاط بالنظام بصرف النظر عن طبيعة حكمه.. لقد اتجه البعض للمعارضة كوسيلة وهدف للاستعلاء والاستبداد وشهوة السلطة وهذا ما يشير إلى احتمالية وجود دوافع ورغبات ذاتية طاغية على المناهج العملية والسياسية المدروسة..وبذلك تصبح المعارضة مجرد جهة تدميرية لتطوير البلاد وأمنها وبوابة للمنازعات الفردية.