16 سبتمبر 2025
تسجيلإحدى شركات التكنولوجيا في ولاية دنفر الأمريكية، تعرض على موظفيها مقابلا نقديا لأخذ إجازة مدفوعة الأجر، طالما أنهم معزولون تماما عن الأعمال المتعلقة بالاتصالات أو ارتباطات أخرى. وعندنا يمنح الموظف بدلا نقديا حتى لا يخرج في إجازة.إن كل موظف يحتاج إلى وضع دماغه "خارج إطار الخدمة" من وقت لآخر. أي باختصار فهو يحتاج إلى إجازة يبتعد فيها عن العمل كليا، سواء كانت إجازة سنوية أو أسبوعية، أو حتى إجازات أخرى من الدولة كإجازة الأعياد والمناسبات الدينية والوطنية.وهناك عدة دراسات بحثية أكدت أن الموظف يحتاج الى إجازة لمدة أسبوع واحد على الأقل بعد كل ثمانية أسابيع عمل، كما بينت تلك الدراسات أنه من الضروري أن يكون هناك يوم كامل للراحة التامة في حياة الانسان كل اسبوع.قانون الموارد البشرية في قطر أتاح للموظفين العديد من الإجازات، أهمها الإجازة السنوية التي تتراوح مدتها بين 30 يوما و 45 يوما حسب درجة الموظف، الذي يستطيع تقسيمها إلى ثلاث مراحل على الأكثر خلال العام الواحد. كما أتاح هذا القانون إمكانية أن يستعيض الموظف عن جزء من إجازته السنوية ببدل نقدي، وهي فرصة جيدة للموظفين والموظفات الذين لايرغبون في القيام بالاجازة كاملة، ويحتاجون إلى مبلغ نقدي يعينهم على أعباء الحياة.لكن الأهم من الإجازة، هو كيفية استغلالها حتى يعود الموظف إلى عمله بروح جديدة وبشعور مفعم بالنشاط والحيوية، ما يؤدي الى تحسين الانتاج. وانتاجية الموظف القطري، قبل الإجازة وبعدها، تحتاج إلى قياس لمعرفة مدى تأثير الإجازة عليه، فهل قامت أي مؤسسة حكومية بقياس ذلك؟في الدول المتقدمة، قد يتمتع الموظف بإجازة مدتها اسبوعان فقط في السنة، ولكنه عندما يعود إلى عمله تراه شخصا جديدا مقبلا على أداء واجباته ومسؤولياته الوظيفية بكل شغف، وهو مشهد لا تراه في الدول النامية رغم تمتع موظفيها بإجازات طويلة.