الخير من بلد الخير

يقول تعالى (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ) يا لها من جائزةٍ منحها المولى لمن يقدم على عملٍ خير يهم البشر أولاً وحتى المخلوقات الأخرى طالما انه لمصلحة تلك الأطراف، ولقد تلقينا خبر ما قررته إدارة الخطوط القطرية من منح المتقاعدين تخفيضاً كان له وزنه عند هذه الفئة التي تستخدم خطوطها في تنقلاتهم الى هنا وهناك، فالخبر الجميل، والذي يدخل على نفوس الإنسان المعني بهذا وكان له صداه لدى الجميع، فالكل توجه بأول شيء لكل من له يد في هذا القرار الصائب والذي يطالب به من لهم دور في تلقيه بكل ارتياح، فأول كلمةٍ وجّهت لهم جزاهم الله خيراً توجهوا بها للمولى أن يجزيهم خيراً، وهو الذي يضاعف الجزاء والمكانة لكل من عمل هذا العمل وقرر هذا القرار، ونحنُ لا ننكر ما قدمته الإدارة السابقة من تطور ومكانةٍ للطيران القطري بين الخطوط الأخرى، ومن تبوئها مكانةً متميزة ومتقدمة لسنوات عديدة، وهذا يجعلنا نطالب بأن يكون للمواطن القطري تواجد في التنقل معها حيث تمثله ويتشرف بها وبمكانتها التي اوجدت نفسها فيه بفضل جهود بذلت لتصل لذلك، وبالتالي لابد لنا من ان نوصل الشكر والتقدير للإدارتين، ونأمل أن تتواصل هذه الجهود لتحتل مكانتها كما كانت متقدمة وخاصةً وان هناك رغبةً من ابنا ء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في ان تكون القطرية هي طريق تنقلهم الى ما يرغبون التوجه اليه، حيث يأمل ان يتعامل كل ابناء مجلس التعاون معاملة الدولة الواحدة، فهل بالإمكان إدراجهم ضمن القرار الخاص بالمتقاعدين القطريين؟ فيكون للمواطن من دول مجلس التعاون نفس النسبة من التخفيض؟ فهذا كما اتصور سيكون سابقةً عن غيرها من خطوط الطيران، وكلنا ابناء خليج واحد نلتمس الخير لبعضنا البعض، فالخير اجره سيزداد للطرفين، صاحب القرار بزيادة عدد الداعين لهم بالخير والتوفيق، وللمسافر الخليجي بتواجده في اغلب رحلاته للمواقع التي تصل لها خطوطنا القطرية، وهي ما شاء الله اغلب دول العالم، ونتمنى لها المزيد لفتح محطات اخرى يكون لها دور في انتشار جناح القطرية وشعارها ان يكون في كل اجواء المعمورة. فشكراً للإدارة ومن يدعمها لتصل لكل الجوانب التي وجدت للوصول اليها من المسافرين للمحطات التي يمكنها ان تحلق بها وتتواجد على ارضها يكون لنا كقطريين تواجد ملموس هناك وتكون قطر متواجدةً في أعين سكان تلك المحطات والدول.