15 سبتمبر 2025
تسجيلنعم مونديال العرب، ولم لا نسميه مونديال العرب وقد تحقق فيه ما لم يتحقق للعرب في جميع البطولات الرياضية وغير الرياضية منذ قرون، فعلى المستوى الرياضي تعتبر استضافة قطر العروبة لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022م أهم وأتم حدث، وأجمل وأروع وأفضل وأقوى بطولة في تاريخ المونديال منذ انطلاقته قبل 92 عاما، وذلك بشهادة مشاهير كرة القدم، والعالم أجمع، وفيه حقق العرب انتصارات رياضية قياسية لا سيما وصول المغرب العربي إلى المربع الذهبي كأول بلد عربي يصل الى هذا المستوى، وذلك بعد فوزه على منتخبات كبرى كاسبانيا والبرتغال، بالإضافة الى فوز كل من السعودية وتونس على كل من الأرجنتين وفرنسا، وهذه الانتصارات العربية مع المشاركة الفعالة الشرسة أحيت في قلوب العرب جذوة الانتصارات وذكرتهم بأمجاد الماضي، وأشعلت فيهم روح المنافسة والنصر، وبعثت الأمل، مؤكدة انه لا شيء مستحيل إذا توفرت الإرادة، كما أنها وحدة وأسعدت قلوب العرب والمسلمين جميعا، هذا جانب، ومن جانب آخر فقد كان لافتتاح ورمزية المونديال بصمات ودلالات عربية واضحة وقوية، تؤكد وتقول للعالم: نحن هنا، نحن أمة حية وان ضعفت، ولكنها لن تموت، أمة قوية قادرة على النهوض وصنع المعجزات، أمة لها دينها وتاريخها وموروثها وعاداتها وتقاليدها الأصيلة أصالة المعدن النفيس، وهذا ما أكده حفل الافتتاح، وبينه الشيخ تميم حفظه الله ورعاه في كلمته، بعد بسم الله، قائلا: من قطر، من بلاد العرب؛ أرحب بالجميع في بطولة كأس العالم 2022، وكان واضحا وجليا في استاد البيت (الخيمة) الدال على مكانة وكرم وأصالة العرب، ومثلما كان لحفل الافتتاح دلالة كان لحفل الختام والتتويج كذلك دلالة على عروبة الحدث، وعروبة الزمان والمكان، وذاك ما أكده الشيخ تميم مرة ثانية بإحضار البشت العربي كرمز للبطولة والهوية العربية، والذي قام متكرما بإلباسه لقائد المنتخب الارجنتيني الفائز بكأس البطولة، تلك البطولة التي كان مقررا ان يكون حفل ختامها باليوم الوطني لدولة قطر الحبيبة، لنحتفل بها، ويحتفل معنا العالم أجمع بيومنا الوطني العزيز. فمبارك لقطر الحبيبة قيادة وشعبا بهذا الإنجاز الفريد، ومبارك لقطرنا الغالية بقيادتها الشابة الواعية الرشيدة، ويومها الوطني المجيد. فشكرا شكرا شكرا قطر، وشكرا لا تفي.