سيادتنا الوطنية.. انتصار قطري وخذلان رباعي

الأطماع الخارجية وحدَّت الشعب القطري ولمت شمله جميع حكام قطر لهم الفضل في توحيد قطر خلال قرنين قطر بمثابة خط أحمر ولن تتنازل عن سيادتها الوطنية سمو الأمير الوالد أسس بنية اقتصادية متينة لخدمة الأجيال في شهر مايو 2017 م تعرضت قطر لاختراق وكالة الأنباء القطرية.. التي اعتبرت جريمة إلكترونية من قبل دول الحصار، وعلى رأسها دولة الإمارات.. وهي بمثابة جريمة دولية بكل المقاييس أرادت منها حكومة أبوظبي المساس بأمن قطر والإساءة لها بشكل متعمد. ◄ وأصبحت دول الحصار تتعدى على قطر وتحاول المساس بسيادتها بشكل مكشوف.. وهو ما جعل قطر تلجأ إلى القضاء الدولي لنيل حقوقها كاملة دون نقصان.. وما زالت القضية تأخذ مجراها رغم صدور حكم مبدئي في الشكوى التي تقدمت بها قطر.. إلا أن القانون الدولي ما زال يفصل في القضايا الأخرى المرفوعة من قطر ضد حكومة أبوظبي بشأن تهميش حقوق المواطنين القطريين وحرمانهم من أبسط هذه الحقوق التي يقرها العرف والقانون بكافة الصور. ◄ سمو الأمير أكبر الداعمين وقد أظهر سمو أمير البلاد المفدى أنه أكبر الداعمين لنيل حقوق هذا الوطن من قبل المعتدين والمسيئين إليه في شتى المحافل الإقليمية والدولية.. وقد كانت جولاته المكوكية خلال فترة الحصار الجائر ضد قطر مثمرة وعبرت عن عزمه على التواصل مع بلدان العالم والمنظمات والهيئات القانونية والحقوقية بهدف تعريف هذه الدول والمنظمات بحقيقة الحصار المفروض على قطر منذ أكثر من سنة ونصف السنة حتى الآن. ◄ ومن هذا المنطلق فإن الاحتفال باليوم الوطني يعد مناسبة عزيزة على كل مواطن ومقيم يعيش على هذه الأرض الغالية علينا جميعاً.. ولعلها تكون مناسبة نتذكر فيها ونستلهم ذكرى مؤسس هذه الأرض المباركة التي قدم فيها الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني أكبر التضحيات رغم بعض الصعوبات من أجل وحدة واستقرار شبه جزيرة قطر منذ القرن التاسع عشر الميلادي.. حيث استطاع أن يوحد قطر ويحمي حدودها من الطامعين المعتدين الذين حاولوا النيل من قطر سعياً لاختراق حدودها، ولكنه استطاع أن يقود درب الوحدة مع كافة قبائل قطر بالنصر المؤزر بعون من الله وفضله والذي تحقق له بفضل إصراره على توحيد أجزاء هذا الوطن. ◄ بالإضافة إلى أن حكام قطر استطاعوا على مدى تلك العقود الماضية توحيد الوطن، حيث كانوا بمثابة العين الساهرة التي قدمت الكثير من الإنجازات التاريخية والتنموية فساهموا في بناء دولة حديثة قوامها الاعتماد على المواطن القطري وبناء دولة معاصرة استطاعت ان تقفز عدة قفزات إلى الأمام من خلال حسن التخطيط لأجل أن تكون قطر في مصاف الامم المتقدمة في شتى المجالات سواء كانت الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية أو التنموية. ◄ ولهذا فقد قاد سمو الأمير قطر إلى مصاف الدول المتطورة اقتصادياً وسياسياً وبالرغم من الحصار المفروض على قطر منذ 5 يونيو 2017 م حيث استطاع سموه أن يكسب تعاطف دول العالم ويجعل الاقتصاد القطري من أقوى اقتصادات بلدان العالم في الوقت الراهن رغم الأزمة الخليجية المفتعلة التي حيكت في الخفاء من أجل تحقيق بعض المطامع التوسعية طمعا في خيرات قطر، إلا أن كل محاولات دول الحصار باءت بالفشل الذريع وردوا خائبين.. فانتصر الشعب القطري بقيادة سمو الأمير الشيخ تميم على كل هذه المحاولات التي تم إفشالها بفضل صمود الشعب ورمز هذا الشعب فغدت قطر دولة قوية رغم كل هذه التحديات والمؤامرات الدنيئة. كلمة اخيرة في عهد سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أصبحت قطر دولة قوية بفضل السياسة الحكيمة لسموه في جعل قطر تتمتع بقوة سياسية واقتصادية مختلفة عن بقية دول المنطقة فغدا العالم يشير إليها بالبنان كقوة ضاربة ومؤثرة في المشهد الاقتصادي الدولي.. وما زالت قافلتنا تسير نحو بر الأمان رغم التحديات والأزمات المفتعلة ضدها.