17 سبتمبر 2025

تسجيل

الحماية من أخطار التلوث المائي والهوائي والأرضي (3)

20 ديسمبر 2014

يئن العالم كله الآن، وإن كان بدرجات متفاوتة من آفة التلوث المائي والهوائي والأرضي، ويؤدي التلوث إلى إصابة الإنسان بكثير من الأمراض الجسمية والصدرية والكلوية والقلبية والعقلية، كما يحدث عند تسمم الأطفال بمادة الرصاص، التي تؤدي إلى إصابة الطفل بالتخلف العقلي. ويدفع إسلامنا الخالد عن الإنسان خطر التلوث بكل أنواعه وأشكاله بالحض على عدم التبول في الماء الراكد أو التغوط في طريق الناس أو في ظلهم وفي موارد المياه العذبة اهتداء بقوله تعالى: (والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا)، "الأحزاب" 58".فالإسلام ينهى الإنسان عن إيذاء نفسه وغيره، ومعروف أن التغوط في مجاري المياه العذبة يؤدي إلى انتقال العدوى، وذلك حتى يحيا المسلم في بيئة نظيفة صالحة لا تهاجمه فيها الأمراض والجراثيم والأوبئة، ولا تنتشر فيها الحشرات والقوارض والأفاعي.فالإنسان يحمي نفسه وغيره بالمحافظة على نظافته، بل إنه مدعو لأن يعمل على تجميلها وتحسينها وتنميتها واستغلالها واستزراعها ونشر الخير والرخاء فيها ذلك لأن الإنسان كما يقول علماء النفس المحدثون هو ابن البيئة والوراثة، بمعنى أن شخصيته تتشكل من عوامل الوراثة التي تأتيه من الآباء والأجداد والأمهات ومن الظروف البيئية التي ينبغي أن تكون حسنة وصالحة وفيها تربية على الفطرة السوية.. فطرة الإسلام العظيم.هذا وبالله التوفيق.