31 أكتوبر 2025

تسجيل

الإفلاس والهزيمة في الحصار وراء التطرف السياسي في السعودية ؟!

20 نوفمبر 2017

**السعودية لم تعد السعودية التي نعرفها  بالأمس والتدخل في شؤونها الداخلية كشف ضعف إدارتها **نتعاطف مع الشعب السعودي ونسانده حتى آخر رمق ولا نرضى أن يصل إلى ما وصل إليه اليوم من انحدار ماذا يحدث في السعودية ؟ .. هذه الدولة الكبرى والسند والمعين لكل بلدان الخليج وللأمتين العربية والإسلامية دون استثناء .. والتي لم يتوقع أي منا وصولها إلى هذه الحالة المزرية من التطرف في السياسة والتناقض في اتخاذ القرار غير المدروس .. ويبدو أن هذه الأزمة التي تعيشها بكافة جوانبها السلبية المتعددة سيطول أمدها ؟!.  هذه الأسئلة وأسئلة كثيرة أخرى أصبحت تراود كل أبناء الشعب السعودي بشكل خاص وأبناء الخليج العربي بشكل عام ، والمثقفين منهم على وجه الخصوص .. بسبب التغير الكبير الذي طرأ على السياسة السعودية مؤخرا وبلا أي مبرر . ** التدخل في شؤونها الداخلية :  ومن الواضح أن الذي يدير المملكة اليوم ليس المملكة نفسها .. وأن هذا التخبط في اتخاذ القرار قد أساء إليها كثيرا .. فمنذ اجتماع قمة الرياض بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والأمر لم يعد محمود العواقب .. هذا من ناحية .. ومن ناحية أخرى فإن هيمنة القرار الإماراتي وأبوظبي تحديدا جعل المملكة دولة هشة وضعيفة القرار وأصبح الجميع يشك في كل قراراتها السياسية التي تتخذها بناء على توجيهات هذه الأصابع الخفية لتغيير مسارها وتوجهاتها المتعجلة وغير المنطقية ؟!! . ولهذا فلا نستغرب من أي قرار تتخذه المملكة اليوم .. ألا يكون قد مر على المطبخ الإماراتي لإقراره قبل تنفيذه .. وهذا جعل كل دول الخليج الأخرى لا تؤمن بأن السياسة السعودية تعمل على القيام بدورها على أكمل وجه لصالح السعودية وشعبها أو لصالح دول المنطقة المجاورة لها، لكون السعودية جزءا من المنظومة الخليجية الواحدة ؟!! . ** الأزمة المالية الخانقة تهز المملكة :  لقد أصبحت الأزمة المالية تهيمن على السعودية وبكل وضوح .. فالهزات الاقتصادية جعلت منها دولة مهزومة من الداخل لا تستطيع الحراك أو التنفس لتحسين أوضاعها نحو السير بالاقتصاد بنجاح . هذا إذا علمنا أن المواطن السعودي يعيش من مرحلة سيئة إلى أسوأ في مجالات الرواتب وأزمة الإسكان وانتشار ظاهرة الفقر وجرائم القتل .. والبطالة التي بلغت ذروتها خلال الفترة القليلة الماضية بسبب عدم توفير الوظائف الملائمة للمواطن وغياب مصادر الرزق التي يبحث عنها لتوفير حياة كريمة له ولأسرته ؟!! .  ** الشعب السعودي يتساءل :  وأصبح الكثير من أفراد الشعب السعودي يتساءل : إلى أين نسير ؟ وما نتائج هذا التخبط السياسي والسير بعكس التيار ؟ وهل أصبحت أبوظبي تسير القرار السعودي لفترة لا يعرف مداها ؟ ولماذا أصبحت الأصابع الخفية هي التي تسير السياسة السعودية بلا قرار مدروس يعود بالفائدة على المملكة وشعبها ؟ وإلى متى يتم هدر المال العام وصرفه على من لا يستحقه ؟ وأسئلة كثيرة أخرى تطرأ على البال وتجول في ذهن الشعب السعودي وأهل الخليج بكل تأكيد . ** كلمة أخيرة :   السياسة السعودية تعيش فترة  ابتعاد عن القرار السعودي الذي يخدم المطلوب في هذه المرحلة .. وطمع الدول التي تتدخل في شؤونها الداخلية جعلها دولة تعيش على هامش التاريخ .. لأنها لم تعد المملكة التي يعرفها الجميع في السابق من خلال قرارها القوي الذي لا يخضع للإملاءات الخارجية .. والخوف أن تتغير الأمور إلى الأسوأ ويحدث ما لا يحمد عقباه في قابل الأيام .. وخاصة بعد افتعالها للأزمة اللبنانية الأخيرة ؟!! .